غارات الغدر تنهال على سكان حيس.. إرهاب حوثي مسكوت عنه
أدركت المليشيات الحوثية أنّها في الوقت الذي تمارس فيه قتلًا وإرهابًا، لن تجد من يقول لها كفى، فتوسّعت في هذا القتل وذلك الإرهاب، ولم يدفع ثمنه إلا مدنيون تطالهم غارات الغدر.
الساعات الماضية شهدت تصعيدًا حوثيًّا هائلًا في استهداف الأحياء السكنية بمدينة حيس جنوبي محافظة الحديدة، وذلك في استهزاء جديد بالهدنة الأممية.
ووجهت عناصر مليشيا الحوثي، مدافعها للأحياء السكنية في المدينة، لتمطر منازل السكان بقذائف الهاون، والرشاشات الثقيلة المضادة للطائرات من عيار 23.
مصادر محلية كشفت أيضًا عن تعرض مناطق شمال شرق حيس، للقصف بالمدفعية الثقيلة بشكل عنيف لعدة ساعات.
ودأبت مليشيا الحوثي الإرهابية على تصعيد هجماتها على المدنيين، للتغطية على هزائمها العسكرية المتتالية، وسط صمت أممي وتخاذل دولي.
اللافت أنّ هذا التصعيد الحوثي الفتاك ضد السكان، يأتي قبل بضعة أيام من اكتمال مرور عام على توقيع اتفاق السويد، تلك الخطوة التي نُظر إليها بأنّها ستكون خطوة مهمة في مسار إحلال السلام وإنهاء الحرب التي تخطّت عامها الخامس.
وعلى الرغم من الرعاية الأممية للاتفاق، والضرورة التي حتَّمت على الأمم المتحدة أن تمارس نفوذها من أجل إنجاح هذه الخطوة، فقد "أغمضت" المنظمة الدولية أعينها أمام الانتهاكات والخروقات الحوثية التي تخطّت الـ12 ألف واقعة، أسفرت جميعها عن إفشال هذا المسار.
وكما توّجه اتهامات مباشرة وصريحة للمليشيات الحوثية عما أسفرت عنه جرائمها، فإنّ المجتمع الدولي، ممثلًا في الأمم المتحدة، يظل مشاركًا فيما يحدث، وذلك لعدم اتخاذها إجراءات على الأرض تردع الحوثيين وتجبرهم على الانخراط في مسار السلام، لتوفير حياة آمنة لملايين المدنيين أو من تبقى منهم.