جرائم الحوثي في الحديدة.. هدنةٌ تحرقها المليشيات

الخميس 12 ديسمبر 2019 13:04:11
testus -US

كثّفت المليشيات الحوثية من خروقاتها للهدنة الأممية في محافظة الحديدة، تزامنًا مع مرور عام كامل على توقيع اتفاق السويد، وهو ما يُجهض آمال التوصُّل إلى حل سياسي.

الساعات الما ضية شهدت استهدافًا حوثيًّا مكثفًا لمناطق متفرقة من الساحل الغربي، حيث تعرَّضت منازل السكان شمال مدينة التحيتا لقصف المليشيات بقذائف مدفعية "الهاوزر "و"الهاون" الثقيل من عيار 120.

كما استهدفت المليشيات بكثافة نارية أحياء سكنية أخرى جنوب التحيتا مستخدمةً الأسلحة الثقيلة نوع "م. ط. عيار 23" والرشاشة المتوسطة من عيار 14.5 و12.7.

مصادر عسكرية مسؤولة قالت إنّ مواقع متفرقة تتمركز فيها القوات المشتركة في مديرية حيس جنوب الحديدة، تعرضت لقصف مدفعي عنيف واستهداف بالأسلحة المختلفة من قبل مليشيا الحوثي.

ميدانيًّا أيضًا، قتل سبعة حوثيين وأصيب 16 آخرون خلال تصدي القوات المشتركة لهجمات شنتها المليشيات على مواقع جنوب محافظة الحديدة، حيث وصلت الجثث والجرحى إلى مستشفيات الحديدة في اليومين الماضيين قادمةً من الساحل الغربي.

وفي هذا السياق، فرضت المليشيات حالة الاستنفار حول عدد من المستشفيات ومنعت دخول المرضى من السكان إليها، وخصصتها لاستقبال القتلى والجرحى من مسلحيها القادمين من جبهات القتال.

التصعيد الحوثي يتزامن مع ذكرى مرور عام كامل إلا بضعة أيام على توقيع اتفاق السويد، الذي تمّ التوصُّل إليه في ديسمبر الماضي، والذي نُظر إليه بأنّه خطوة أولى على مسار إحلال السلام.

وعلى الرغم من الرعاية الأممية للاتفاق، والضرورة التي حتَّمت على الأمم المتحدة أن تمارس نفوذها من أجل إنجاح هذه الخطوة، فقد "أغمضت" المنظمة الدولية أعينها أمام الانتهاكات والخروقات الحوثية التي تخطّت الـ12 ألف واقعة، أسفرت جميعها عن إفشال هذا المسار.

وكما توّجه اتهامات مباشرة وصريحة للمليشيات الحوثية عما أسفرت عنه جرائمها، فإنّ المجتمع الدولي، ممثلًا في الأمم المتحدة، يظل مشاركًا فيما يحدث، وذلك لعدم اتخاذها إجراءات على الأرض تردع الحوثيين وتجبرهم على الانخراط في مسار السلام، لتوفير حياة آمنة لملايين المدنيين أو من تبقى منهم.