سوسة النخيل.. آفة سقطرى التي تحاربها إغاثات الإمارات

الخميس 12 ديسمبر 2019 16:25:43
testus -US

واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة مساعداتها الإغاثية لأهالي محافظة أرخبيل سقطرى، في وقتٍ تتعمّد فيه السلطة الإخوانية المُسيطرة على المحافظة إهمال احتياجات المواطنين.

ففي إطار جهودها الخيرية والإنسانية، بدأت مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية بمحافظة أرخبيل سقطرى، تحضيراتها لمكافحة آفة سوسة النخيل الحمراء.

وناقش اجتماعٌ عقد بالعاصمة حديبو، خطة الاستجابة لمعرفة مناطق انتشار آفة سوسة النخيل الحمراء التي تم تسجيلها في منطقة دشلهنتن بعد التضرر الكبير التي حصلت في مزارع نخيل المواطنين.

وشدّد الاجتماع، الذي ضمّ مهندس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية أياد علي عبداللاه ومديري مكتبي الزراعة والري وحماية البيئة، على سرعة التدخل لمكافحة الآفة وعدم السماح لها في الانتشار والتوسع في مناطق أكبر لما لها من خطورة على النخيل.

وأكد المهندس الزراعي حرص المؤسسة واستعداها على دعم تنفيذ برنامج مكافحة آفة سوسة النخيل الحمراء التي تم تسجيلها مؤخرًا بإشراف من المختصين في مكتبي الزراعة والبيئة بالإضافة إلى الخبراء والمهندسين.

هذه الجهود الإنسانية الإماراتية تنضم إلى سجل حافل، يمتلئ بالكثير من المساعدات التي قدّتها أبو ظبي على مدار السنوات الماضية، في وقتٍ تعرَّضت فيه أبو ظبي لحملات تشويه من قِبل حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، المسيطر على حكومة تصريف الأعمال.

وكانت الإمارات، على الموعد في كثيرٍ من التحديات التي واجهت الجنوب في الفترة الأخيرة، ولعل أبرزها السيول التي أغرقت محافظة أرخبيل سقطرى خلال الأيام الماضية، والتي تدخَّلت دولة الإمارات من أجل مواجهتها وتخفيف الأعباء عن المواطنين.

ومن خلال دعمٍ من مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، نفّذت الفرق التابعة لشركة دكسم باور، أعمال الصيانة لخطوط الكهرباء في الأحياء التي تضررت جراء هطول الأمطار الغزيرة على جزيرة سقطرى مطلع الأسبوع الجاري.

وتوزعت الفرق الهندسية على الأحياء المتضررة في مصاقبهن، ومعنوفة، وسرهن؛ لإصلاح الخطوط التي تضررت،وذلك لسرعة إعادة التيار الكهربائي للمواطنين.

مساعدات الإمارات قدَّمت مزيدًا من التأكيدات التي الدور الإنساني والإغاثي على مدار السنوات الماضية، في وقتٍ يعاني فيه الجنوبيون من إهمالٍ من قِبل نظام "الشرعية"، تنفيذًا لسياسة إخوانية، تعمد إلى افتعال الأزمات ومضاعفة الأعباء على المواطنين، عقابًا لهم على رفضهم للسلطة الإخوانية على أراضيهم.

ولعل ما شهدته سقطرى في الأيام الماضية، من جهود إماراتية لإنقاذ المواطنين من تبعات السيول الكارثية مقابل إهمال إخواني متعمد يزيد من تقدير الجنوبيين لدولة الإمارات ودورها الإنساني، كما يضاعف الغضب من سلطة المحافظ الإخواني رمزي محروس.

ولم يكن تجاهل محروس لأزمة السيول أمرًا غريبًا، فالمحافظ الإخواني يكرّس وقته فقط لتكريس السلطة الإخوانية المحتلة للأرخبيل، عبر سلسلة من القرارات التي من شأنها تعزيز هيمنة حزب الإصلاح على المحافظة.

وكثيرًا ما نظّم أهالي أرخبيل سقطرى احتجاجات واعتصامات تطالب بإسقاط الهيمنة الإخوانية وإسقاط المحافظ الإخواني محروس، بعدما افتُضحت المؤامرات التي يقودها في المحافظة.