كسر الحوثيين في الضالع.. خندق الحرب الذي يجمع بين الجنوب والتحالف
إلى جانب التحالف العربي، يقف الجنوب في خندق واحد في مواجهة المليشيات الحوثية، حيث تواصل القوات المسلحة الجنوبية التصدي للانقلابيين في محافظة الضالع، وتحديدًا جبهة الفاخر، مقدِّمة دروسًا عظيمة دحر الأعداء وحماية الوطن من مكائدهم ومؤامراتهم.
ففي أحدث المواجهات الميدانية، تمكَّنت القوات الجنوبية من التصدي لهجومين حوثيين باتجاه مواقعها في جبهتي حبيل يحيي وصبيرة شمالي غرب الضالع.
مصادر عسكرية قالت إنَّ القوات الجنوبية رصدت عناصر من المليشيات الحوثية تحاول التسلل باتجاه موقعي القُفَة والجُفَينَة، مؤكدةً أنَّ القوات تعاملت مع محاولة التسلل بكل قوة وهو ما أجبر المليشيات بالتراجع.
وأضافت المصادر أنَّ المليشيات تحاول منذ أيام من استعادة موقع القُفَة الاستراتيجي الذي خسرته في معارك الأسبوع الماضي، والمطل على بلدة الشامرية من جهتها الجنوبية، إلا أنها تفشل في كل مرة.
ميدانيًّا أيضًا، نفَّذت القوات الجنوبية ممثلةً في اللواء الرابع حزم، عمليات انتشار على جبال الصوالحة المطلة على طريق هيجة العبد الرابط بين محافظات الجنوب وتعز، حيث رفعت قوات اللواء الرابع من استعداداتها لمواجهة أي تقدم لمليشيا الحوثي باتجاه مناطق الصبيحة والجنوب.
هذه التحركات جاءت مع وصول تعزيزات عسكرية حوثية بتلك المواقع، حيث كانت المليشيات قد دفعت بتعزيزات إلى جبهة الاحكوم المتاخمة لمديرية المقاطرة غربي محافظة لحج .
وقالت مصادر عسكرية إنَّ عناصر متسللة هاجمت مواقع القوات الجنوبية في منطقة النَسيره بعزلة الصوالحة، مؤكّدةً أنّ مدفعية القوات الجنوبية تصدت لمحاولات التسلل وأجبرت تلك العناصر على الفرار .
وعلى مدار الأشهر الماضية حقّقت القوات الجنوبية نجاحات كبيرة في مواجهة المليشيات الحوثية، وهي انتصارات حملت الكثير من الدلالات، أهمها أنّها تبرهن على أنّ للجنوب قوات مسلحة قادرة على دحر الأعداء والتصدي للمؤامرات التي تُحاك ضد الوطن.
وتؤكّد أنّ هذه البطولات أيضًا أنّ الجنوب يقف إلى جانب التحالف العربي في خندق الحرب على المليشيات الحوثية، وذلك خلافًا لحكومة الشرعية التي اخترقها حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي وسيطر على مفاصلها، وتوارى وراء عباءة الشرعية وارتمى في أحضان الحوثيين، طعنًا للتحالف العربي من الظهر.