سلاح العقوبات.. واشنطن تُضيِّق الخناق على الدعم الإيراني للحوثيين
ضيَّقت الولايات المتحدة، الخناق على الدعم الإيراني للمليشيات الحوثية، عبر قرار جديد اتخذته وزارة الخزانة الأمريكية.
مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة أدرج شبكة شركات شحن إيرانية متورطة في تهريب معدات قاتلة من إيران إلى اليمن بالنيابة عن فيلق الحرس الثوري الإسلامي (فيلق القدس) على لائحة عقوباتها.
وكانت القوات الأمريكية قد صادرت في شهر نوفمبر الماضي، أسلحة مهربة على متن قارب صغير متجه إلى اليمن، وبحسب بيانٍ لوزارة الدفاع "البنتاجون".
واعتبرت واشنطن هذه الإجراءات التي تمَّ اتخاذها مثالًا آخر على أنَّ الحكومة الأمريكية قطعت كل السبل لإيصال الأسلحة إلى المليشيات الحوثية.
ويمكن القول إنّ الدعم الإيراني للحوثيين مكّن المليشيات من إطالة أمد الأزمة بالشكل الراهن، حيث تواصل طهران تهريب الأسلحة عبر موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى التي تسيطر عليها المليشيات في الساحل الغربي.
وتستخدم إيران، المليشيات الحوثية في حروب بالوكالة تستهدف إنهاك خصومها، عبر حرب عبثية في اليمن.
وأمس الأول الثلاثاء، حذَّرت قمة مجلس التعاون الخليجي من استمرار الدعم الإيراني المسلح للمليشيات الحوثية، وما يحمله ذلك من مخاطر كبيرة على الأمن والاستقرار محليًّا ودوليًّا.
البيان الختامي للقمة قال إنّ استمرار تهريب الأسلحة الإيرانية لمليشيا الحوثي يبقي عصب الاقتصاد العالمي "إمدادات النفط السعودية" في خطر، كما يُمثّل تهديدًا حقيقيًّا للأمن الإقليمي والدولي.
وشدَّد البيان على ضرورة منع تهريب الأسلحة الإيرانية إلى المليشيات الحوثية، على اعتبار أنّ ذلك يُهدِّد حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
تزامن هذا التحذير مع تهديدات أطلقتها المليشيات الحوثية، حول تنفيذ ضربات وهجمات في البحر الأحمر، وقالت إنّها "تمتلك بنك أهداف بحرية وأسلحة ومنظومات متطورة".
التهديدات الحوثية جاءت بعد مرور شهر على بدء عمليات تحالف "سانتينيل" الدولي، لحماية الملاحة في الشرق الأوسط، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، الذي تمّ إطلاقه، رسميًّا من مقره الرئيسي في البحرين في السابع من نوفمبر الماضي.
وتستخدم إيران، المليشيات الحوثية في حروب بالوكالة تستهدف إنهاك خصومها، عبر حرب عبثية في اليمن.
وكثرت المخاوف من الهجمات الإرهابية لمليشيا الحوثي على خطوط الإمداد الرئيسية على طول البحر الأحمر، آخرها عملية "سطو وخطف" بجنوب البحر الحمر، بحق سفينتين كوريتين جنوبيتين، في نهاية أكتوبر الماضي.
وأكد خبراء الأمم المتحدة المعنيون بمراقبة العقوبات في اليمن في تقرير حديث، أنَّ تهديد النقل التجاري ازداد مع تطوير قوات الحوثي ونشر أسلحة متطورة مثل القذائف الانسيابية المضادة للسفن والأجهزة المحمولة بالعبوات المحمولة ضد السفن التجارية في البحر الأحمر.