أطقم الإخوان التي احتلت المحفد.. مليشيات تحارب اتفاق الرياض
تواصل المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية انقلابها وتمرُّدها على اتفاق الرياض المُوقَّع الخامس من نوفمبر الماضي، عبر تحركات إرهابية مسلحة.
ففي أحدث الخروقات العملية للاتفاق، احتلت المليشيات الإخوانية مديرية المحفد بمحافظة أبين، حيث دفعت مليشيا الإخوان بـ15 طقمًا عسكريًّا من اتجاه شبوة و20 طقمًا من شقرة لاحتلال المديرية.
وفتحت القوات الغازية نيران أسلحتها على المواطنين والقوات الجنوبية في المدينة التي أصيب أحد قواتها، وقد اعتقلته المليشيات الإخوانية.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الجنوبية ومليشيا الإخوان في المديرية، بعد استحداث القوات الغازية نقاط التفتيش في منطقة طاليل.
وأمهلت القوات الجنوبية، مليشيا الإخوان 48 ساعة؛ لمغادرة المدينة وإزالة النقاط المستحدثة.
التمرد الإخواني على اتفاق الرياض مستمرٌ منذ توقيع الاتفاق، ويرجع ذلك إلى أنّ الاتفاق يقضي على نفوذ حزب الإصلاح الإخواني سياسيًّا وعسكريًّا، ويضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية بعدما شوَّهها "الإصلاح" على مدار السنوات الماضية.
وبرهنت الخروقات الإخوانية لاتفاق الرياض على أنّ تعامل حكومة تصريف الأعمال مع الاتفاق على أنّه مجرد خطوة بروتوكولية كانت مضطرة للتوقيع عليها منعًا على ما يبدو للحرج أمام المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي، وقدَّمت كثيرًا من الدعم لهذه الحكومة.
الاتفاق يهدف إلى ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية بعدما شوّه حزب الإصلاح مسار هذه الحرب على مدار السنوات الماضية، وسلّم الانقلابيين مواقع استراتيجية وجمّد جبهات أخرى، وهو ما كبّد التحالف تأخُّر حسم الحرب.
كما أنّ الاتفاق يقضي على اختراق "الإصلاح" لهيكل الشرعية، بعدما استغل الحزب الإخواني سنوات الحرب في توسيع دوائر نفوذهم وتحقيق ثروات طائلة، في وقتٍ يعاني فيه السكان من أعباء حياتية ثقيلة.
إزاء كل ذلك، عملت المليشيات الإخوانية على إفشال الاتفاق، وقد تجلّى ذلك عديد التحركات على الأرض، بينها إرسال بعض القوات من محافظة مأرب على أساس أنّها تتبع الحرس الرئاسي وهي بالأساس قوات تابعة للمليشيات الإخوانية وذلك في إطار محاولة إفشال الاتفاق.