اختطاف الفتيات.. جريمة حوثية تضرب بالأعراف اليمنية عرض الحائط
ترتكب المليشيات الحوثية جرائم عدة بحق المرأة اليمنية ضاربة عرض الحائط بالأعراف والتقاليد الأصيلة لهذا الشعب الذي يواجه بذاءات يومية على يد المليشيات المدعومة من إيران من دون أن يكون هناك مراعاة لتلك الأعراف، ما يبرهن على أن هذه المليشيات ليس لها علاقة باليمن وإنما هي تنفذ سياسيات إيرانية على الأرض.
وطالبت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، جماعة الحوثي بالتحقيق السريع في جرائم اختطاف الفتيات والنساء في صنعاء ومناطق سيطرتها والكشف عن مرتكبيها ومحاكمتهم.
وأوضحت المنظمة ومقرها أمستردام, في بيان لها أنه”تم اختطاف أكثر من 35 فتاة وطالبة من أماكن للدراسة ومن شوارع صنعاء خلال الفترة القصيرة الماضية"، مشيرة إلى أنه جرى اختطاف عدد من الفتيات كن يتعلمن التفصيل وخياطة الملابس عند إحدى معلمات الخياطة في محل للخياطة، بعد إعطائهن مادة مخدرة -غير معروفة- ونقلهن إلى بيت للدعارة ثم نقلهن إلى السجن بعد ذلك. وحسب المصدر أن عملية الاختطاف هذه كانت في مدينة الطويلة بمحافظة المحويت.
وتابع “خلال الأسبوع المنصرم فقط تم اختطاف 3 فتيات بصنعاء، منهن فتاتان شقيقتان الكبرى 18سنة والصغرى 13 سنوات، في حي الأعناب بصنعاء، وهن في طريقهن للعمل في حي النهضة المجاور، والثالثة طفلة في الصف الثامن أساسي اختفت مساء السبت من أمام منزلها في منطقة معين بصنعاء.
وأشار البيان إلى أن عناصر مسلحة تابعة لجماعة الحوثي داهمت معهدا للغات في منطقة حدة وسط صنعاء الاثنين الماضي، وقامت باختطاف نساء يعملن في المعهد، وكانت تلك المداهمة والاختطاف بتوجيه من قيادي في الجماعة.
وطالبت رايتس رادار كافة المنظمات والمؤسسات المعنية بحقوق المرأة والطفل، المحلية والإقليمية والدولية، بالتحرك السريع لوقف هذه الجرائم والممارسات اللا أخلاقية واللا إنسانية، وكسر حاجز الصمت حيالها، كونها جرائم وانتهاكات لا يمكن السكوت عنها، كما دعت إلى الضغط على جماعة الحوثي بكافة الوسائل والسبل، وإلزامها بوضع حد لهذا العبث وهذه الجرائم والانتهاكات لحقوق المرأة والطفل.
وخلال شهر مارس الماضي، أعلن مكتب حقوق الإنسان في محافظة الجوف شمال اليمن رصد 5519 حالة انتهاك ارتكبتها ميليشيات الحوثي، ضد المرأة بالمحافظة منذ عام 2016 وحتى نهاية العام الماضي.
وبيّن المكتب، أن من بين الانتهاكات 20 حالة قتل و83 إصابة، إضافة إلى منع وحرمان 50 فتاة من الالتحاق بالتعليم في الكلية بمركز المحافظة، ووجود 40 حالة نفسية نتيجة الانتهاكات المتواصلة.
كما سجل الفريق خمسة آلاف حالة نزوح وتهجير للنساء بمحافظة الجوف فقط، مشيراً إلى تواجد نحو 25 ألف أسرة نازحة من مختلف المحافظات.
من جهته، قال مدير مكتب حقوق الإنسان، إن "انتهاكات الحوثيين في محافظة الجوف طالت كل أشكال الحياة في ظل صمت وعجز دولي وأممي وإقليمي عن ردع هذه الميليشيات".
وأضاف التقرير أن "هناك العشرات من النساء اللواتي تعرضن للاحتجاز في مراكز التفتيش التابـعة للميليشيات، ومنعن من المرور كونهن أقارب لأشخاص في الشرعية، ما تسبب في تشتيت شمل الأسرة"، لافتاً إلى أن الانتهاكات التي ارتكبها الحوثيون بحق المرأة شملت جميع المستويات الاجتماعية والصحية والتعليمية والاقتصادية.
ودعا مكتب حقوق الإنسان الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي وكافة الجهات المعنية بحقوق الإنسان إلى سرعة التدخل لوقف مسلسل الانتهاكات، وتوفير الحماية للمرأة، ووضع حد لمرتكبي هذه الجرائم.