تهمة الدعارة الواهية.. شبح حوثي يطارد الفتيات
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، ارتكب هذا الفصيل الإرهابي كثيرًا من الانتهاكات والجرائم ضد الفتيات، مُخلِّفةً وراءها حالة إنسانية شديدة البشاعة.
ففي جريمة جديدة، اختطفت مليشيا الحوثي 19 فتاةً من معهد للغة الإنجليزية في صنعاء، ولفقت لهن تهم "الدعارة".
وقال مصدر مطلع لـ"المشهد العربي"، إنَّ مسلحين حوثيون اقتحموا معهد لتعليم اللغة الإنجليزية في منطقة حدة، واقتادوا الفتيات من المعهد إلى السجون.
وأضاف المصدر أنَّ مليشيا الحوثي أفرجت عن بعضهن فيما رحلت البقية إلى سجون سرية خاصة بالمليشيات، مشيرًا إلى أنَّ مليشيا الحوثي لا تتورع عن تلفيق تهمة الدعارة لأي فتاة تجاهر بمعارضتها للمليشيات، ما ينعكس بآثار مدمرة على الفتاة وأسرتها.
ما كشفته المصادر بشأن اختطاف الـ19 فتاة، يأتي بعد الكشف عن
اختطاف أكثر من 35 فتاة في صنعاء الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، حسبما قالت منظمة "رايتس رادار" الحقوقية.
المنظمة أكَّدت تصاعد ظاهرة اختطاف الفتيات والطالبات والنساء بصورة غير مسبوقة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين لا سيّما صنعاء، وقالت: "بعض الفتيات والنساء تمّ اختطافهن للضغط على أسرهن، والبعض ربما لبلاغات كاذبة وكيدية، فيما تم اختطاف أخريات لحسابات أخرى لم تعرف بعد".
وردًا على الجرائم الحوثية، أطلق نشطاء حملات على مواقع التواصل الاجتماعي، ضد الانتهاكات التي يرتكبها الانقلابيون ضد الفتيات والأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات.
الحملة التي انطلقت تحت شعار "أعيدو ابنتي"، تهدف إلى لفت أنظار المنظمات الحقوقية إلى جرائم الاختطاف التي تتفاقم يومًا عن آخر في مناطق سيطرة الحوثيين، ويدفع ثمنها الأطفال والفتيات، وسط تكتُّم وصمت من جانب المليشيات.
وقال النشطاء إنّ الحملة تهدف كذلك إلى حث الأسر على الإبلاغ عن وقائع الاختطاف، كون كثير من الأسر تمتنع عن تقديم بلاغات باختطاف أطفالها، وبخاصة الفتيات، خشية من "العار".
كما تزايدت حالات اختفاء الأطفال والفتيات بشكلٍ كبير خلال السنوات الماضية في مناطق سيطرة الحوثيين، وسط مخاوف لدى السكان من ارتباط تلك العمليات بعصابات منظمة تعمل على الاتجار بالبشر.