أدوية حوثية تكافحها الإمارات.. هلال الخير يداوي الجراح
في الوقت الذي تسبَّبت فيه المليشيات الحوثية في تفشي الكثير من الأمراض جرَّاء حربها العبثية القائمة منذ صيف 2014، تواصل دولة الإمارات جهودها في مكافحة هذه الأمراض.
وقامت عيادات هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بعلاج 1059 حالة متنوعة بين أمراض الحميات (الضنك والملاريا)، وكذلك أمراض الإسهالات المائية الحادة وأمراض الجهاز التنفسي خلال النصف الأول من الشهر الجاري.
وحققت العيادات المتنقلة زيادة بنسبة 50% في عدد الحالات التي عالجتها في الساحل الغربي خلال النصف الأول من شهر ديسمبر الجاري مقارنة بذات الفترة من شهر نوفمبر الماضي.
وتزور ثلاث عيادات متنقلة بكامل طواقمها ومستلزماتها الطبية يوميًّا القرى والتجمعات السكانية على الشريط الساحلي من الخوخة جنوبًا وصولًا إلى الدريهمي شمالًا، فضلًا عن تجمعات النازحين في منطقتي العليلي والوعرة بمديرية الخوخة ومنطقة الحيمة بمديرية التحيتا محافظة الحديدة.
وعبَّر عددٌ من المستفيدين عن سعادتهم وجزيل شكرهم لدولة الإمارات، مؤكدين أن وصول العيادات المتنقلة بشكل دوري إلى قراهم خفف عنهم أعباء الانتقال إلى المستشفيات في مراكز المديريات لاسيما في ظل الظروف المعيشية الصعبة جراء الحرب المفروضة من قبل المليشيات الحوثية.
هذه المساعدات الإنسانية الإماراتية تأتي في وقتٍ تتعرض فيه أبو ظبي لحملات شيطانية من قِبل حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني، إلا أنّ دولة الإمارات تتجاهل كل هذه الحملات وتواصل جهودها الإنسانية على أكثر من قطاع.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في شهر سبتمبر الماضي، تصدُّر دولة الإمارات العربية المتحدة دول العالم، كأكبر دولة مانحة للمساعدات المقدمة لليمن خلال عام 2019، وفق تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، عن البلدان الممولة لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن، منذ بداية العام الجاري حتى 23 سبتمبر الماضي.
وفي اجتماعٍ عقده محلس الأمن في 22 نوفمبر الماضي، أشادت أورسولا مويلر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ، بالتمويل الذي قدمته دولة الإمارات إلى جانب السعودية والكويت والولايات المتحدة الأمريكية لبرامجها الإنسانية في اليمن.
وقالت المسؤولة الأممية إنّ هذا الدعم يمكِّن الوكالات الأممية هناك من إعادة فتح برامج مساعداتها الإنسانية المعلقة، وأسهم في تمكين أطفال اليمن من الحصول مجددًا على لقاحات منتظمة، وعزَّز من إمكانية تلقي المراكز الصحية للإمدادات اللازمة، واستئناف مراكز العلاج وسوء التغذية عملها.