العنف الجنسي في مناطق الحوثي.. فوضى تصنعها المليشيات
تعيش المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، فوضى أمنية عارمة، تضمَّنت في إحدى صورها زيادة حالات العنف الجنسي.
وبيَّن تقرير أممي، أنّ 472 حالة عنف جنسي تم الإبلاغ عنها، بينها 131 حالة تعرّض لها الأطفال، يعيش أغلبهم في المستوطنات والمجتمعات المضيفة للمشردين داخليًّا في صنعاء والحديدة.
وكشف التقرير عن توسُّع حالات عدم المساواة القائمة بين الجنسين في مناطق سيطرة الحوثيين، وسط تعرُّض النساء والأطفال بشكل متزايد لخطر الاتجار والعنف الجنسي والاستغلال.
وتشمل التقارير حالات الاعتداء الجسدي أو الجنسي والاغتصاب والاستعباد الجنسي، معظمها ناتج عن زيادة المخاطر التي تواجهها النساء والأطفال، وإلى جانب انهيار القانون والنظام والقيود المفروضة على النظام القضائي وانتشار الإفلات من العقاب على نطاق واسع، يخاف الضحايا من الانتقام، في الإبلاغ عن جرائم العنف الجنسي.
وتحدَّث التقرير الأممي كذلك عن زيادة ممارسة زواج الأطفال، ما يشير إلى أنَّه قد يكون بمثابة آلية مواكبة وسط استمرار الحرب والنزوح.
وأكَّد التقرير أنَّ المناطق ومراكز الاحتجاز الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية تشكل مصدر قلق بالغ، حيث لا تستطيع الأمم المتحدة الوصول إلى تلك المناطق لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان.
وتتعمَّد المليشيات الحوثية صناعة الفوضى الأمنية ومضاعفة الأزمات التي تحاصر السكان، من أجل ضمان فرض سيطرتها الغاشمة على هذه المناطق.
وضمن المخطط الحوثي الرامي إلى صناعة الفوضى الأمنية أيضًا، فقد حوَّلت المليشيات صنعاء إلى سوق كبير لبيع الأسلحة بمختلف أنواعها بعد انتشار المحلات المُخصصة لذلك.
وظهرت محلاتٌ جديدة لبيع السلاح بمناطق متفرقة في صنعاء خلال الأونة الأخيرة، تتبع المليشيات الحوثية، كما تُعرض الأسلحة دون رقيب أو حسيب في محلات خاصة وعلى قارعة الطريق وعلى متن سيارات بعدد من الأسواق والأحياء والحارات.
وأكثر مناطق صنعاء التي شهدت انتشارًا كثيفًا في تجارة السلاح، هي عمران، حي شميلة، الحصبة، حزيز، السنينة، مذبح، شارع خولان، الصباحة، صنعاء القديمة.