الإمارات تُنير أيتام سقطرى.. إنسانيةٌ يشهد لها العالم

الخميس 19 ديسمبر 2019 16:07:48
testus -US

في خطوة ليست بالغريبة على المساعدات الإنسانية الضخمة التي تقدِّمها أبو ظبي، أنارت الجهود الإماراتية مدينة دار الأيتام بمحافظة أرخبيل سقطرى بعدما بدأ التشغيل التجريبي للتيار الكهربائي.

فمن خلال دعم إماراتي، بدأت شركة دكسم باور التابعة لمؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، التشغيل التجريبي للتيار الكهربائي بمدينة دار الأيتام.

وبدأت عملية التشغيل التجريبي في المدينة الوقعة على الشريط الساحلي غرب مدينة حديبو عاصمة المحافظة، بعد انتهاء الشركة من أعمال التوصيل للكابلات وتركيب العدادات والمحولات.

ومن المقرر أن يستفيد من المشروع ما يقارب 80 منزلًا، بالإضافة إلى مجلس السلطان علي عيسى بن عفرار وجامع المدينة.

من جانبهم، أبدى أهالي مدينة الأيتام سعادتهم بهذا المشروع الحيوي، مؤكدين أنه سيسهم في تخفيف المعاناة عن المواطنين، مقدمين شكرهم لدولة الإمارات لتقديمها يد العون لأرخبيل سقطرى، ليس فقط في مجال الكهرباء ومجالات الصحة والتربية والتعليم والتعليم العالي والطرق والجوانب الإنسانية المختلفة.

وكثيرةٌ هي صنوف الدعم المقدم من قِبل دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم السقطريين في وقتٍ تعاني فيه المحافظة من إهمال متعمد من قِبل السلطة الإخوانية التي تحتل الأرخبيل بقيادة الإخواني رمزي محروس.

ومن بين أحدث جهودها، أعلنت مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية بمحافظة أرخبيل سقطرى بالتعاون مع مكتبي الزراعة والبيئة، بدء استلام بلاغات المواطنين حول وجود سوسة النخيل الحمراء بالمحافظة.

وطلبت المؤسسة من المزارعين، ضرورة التواصل فورًا مع مكتب الزراعة تليفونيًّا في حال اكتشاف وجود الحشرة أو موت أيًّا من أشجار النخيل.

وتهدف عملية الإبلاغ عن الحشرة للحصر والبدء في عملية المكافحة قريبًا.

وفي مجال الدعم بالكهرباء، قدَّمت مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، قبل أيام، مولدات كهرباء لـ11 قرية في الشريط الساحلي الغربي، وشملت المساعدات قرى كداح، صتمو، دنوبان، قشرو، قطانة، علامة، غبة، شرط، سندافة، سلمهو، وعبلهن، كما اعتمدت 1500 لتر وقود شهريًّا.

جاء ذلك في إطار جهود المؤسسة الإنسانية والخيرية، ومواصلتها في عملية إدخال التيار الكهرباء لقرى ومناطق سقطرى، حيث تواصل المؤسسة عملية الربط والتسليك ضمن مشروع الكهرباء لتلك للمناطق لربطها عبر محطة مركزية يجري العمل فيها حاليًّا، حيث شملت أعمال بناء وحفر ومد كابلات، بداية من منطقة قاضب ونهاية بقرية قدامة.

وتُجرى حاليًّا إنارة القرى في مناطق أخرى ، بالإضافة إلى توسيع توصيل التيار الكهربائي إلى القرى المجاورة لمدينة حديبو عاصمة المحافظة وربطها بالمحطة المركزية.

وشمل الدعم الإماراتي مختلف القطاعات والمجالات، حتى رسمت أبو ظبي كثيرًا من البسمة على أوجه تضرَّرت كثيرًا من الإهمال الإخواني في المحافظة، بعدما كرّس المحافظ رمزي محروس وقته من أجل تقوية نفوذ حزب الإصلاح في المحافظة.

ويعمل المحافظ الإخواني على فرض الهيمنة الإخوانية على المحافظة، وتمكين عناصر حزب الإصلاح من مناصب نافذة في المحافظة، ضمن المحاولات الإخوانية المستمرة للسيطرة على مفاصل الجنوب.

ويقود محروس مخططًا إخوانيًّا يستهدف ضرب الاستقرار في الجزيرة ونقل شرارة التوتّر وبخاصةً أنّ المليشيات الإخوانية لها سوابق في إشعال توتّرات وصدامات جانبية بعيدًا عن المعركة الأساسية ضد المليشيات الحوثية، وذلك بهدف إحكام سيطرتهم على هذه المناطق.