أرقام طائفية مرعبة.. ماذا فعل الحوثيون بمدارس صنعاء؟
يعتبر القطاع التعليمي أحد القطاعات التي تضرَّرت بشدة من الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014.
وضمن فعالياتها الطائفية التي تستهدف المدارس، فقد أجبرت المليشيات الحوثية مئات المعلمين والطلاب في صنعاء، على حضور فعاليات ثقافية وتعبوية لمحاولة تغيير الهوية، بالإضافة إلى التحشيد نحو الزج بهم إلى ساحات القتال.
ونظَّم الحوثيون 4168 دورةً وفعاليةً خلال الأشهر العشرة الماضية، وهدَّدت المليشيات المعلمين الذين رفضوا حضورها بالفصل من وظائفهم واستبدالهم بآخرين.
وخلال الأسبوع الماضي فقط، نظّم الحوثيون 362 فعالية في مدارس محافظة صنعاء بمناسبة ما يسمونه بـ"أسبوع الشهيد".
وبشكل متواصل، تعمل المليشيات الحوثية على توظيف قطاع التعليم لخدمة أجندتها العسكرية والفكرية، وذلك من خلال مناهج وأنشطة طائفية.
وحذَرت مصادر تربوية من الآثار المروعة حال استمرار الفعاليات الحوثية الطائفية، وإذا لم يتم اتخاذ إجراءات مناسبة وصارمة للحد منها.
إجمالًا، ارتكبت المليشيات الحوثية الكثير من الخروقات والانتهاكات التي استهدفت قطاع التعليم، وبحسب تقارير حقوقية فقد ارتكب الانقلابيون 27 ألفًا و554 انتهاكًا في صنعاء فقط خلال العام الجاري، وفي مقدمة هذه الانتهاكات تجنيد الأطفال وفرض شعارات الحوثيين وتغيير المناهج وزرع ثقافة الموت والكراهية.
ومع بداية العام الدراسي 2019/ 2020، شنّت مليشيا الحوثي أكبر عملية استبدال لمدراء المدارس والمعلمين المناوئين لها، وعيّنت 26 مديرًا لإدارة مدارس في محافظة حجة فقط ودفعة واحدة، فيما ذكرت إحصائية حقوقية أخرى أنَّ المليشيات استبدلت 122 معلمًا بآخرين من أتباعها خلال الفترة من 25 أغسطس وحتى 2 سبتمبر الماضيين.
كما استبعدت المليشيات عشرات المعلمين والمعلمات ومدراء مدارس والموظفين في قطاع التربية في مختلف المناطق، بينهم أكثر من 30 تربويًّا في مديرية بني الحارث بأمانة صنعاء، وجميعهم استبدلتهم بعناصرها، وغالبيتهم لا يملكون مؤهلات، وليس لهم أي صلة بالتعليم، ومهمّتهم الوحيدة هي نشر الثقافة الطائفية في أوساط الطلاب.