الدورات الثقافية.. تلقين حوثي مسموم لوقف الهروب من الجبهات
أحدثت واقعة فرار عناصر حوثية من جبهة، هزات عنيفة في معسكر المليشيات، ما أجبر قادة هذا الفصيل الإرهابي للتدخل سريعًا من أجل احتواء هذه الأزمة.
وخلال الثلاثة الأسابيع الماضية، هرب من جبهات الساحل الغربي أكثر من 800 مسلح حوثي، وقد سجَّلت جبهة الدريهمي أعلى معدل في حالات الفرار لعناصر المليشيات الحوثية، تليها جبهة الجاح في مديرية بيت الفقيه ثم جبهة حيس.
وفي محاولة لاحتواء الأزمة، أمر زعيم المليشيات عبد الملك الحوثي بتشكيل لجنة عليا من قيادات المليشيات للتحرك بسرعة إلى الحديدة.
وفيما وصلت اللجنة إلى محافظة الحديدة للتحقيق في أسباب زيادة حالات الفرار الجماعي بالأسلحة من جبهات الحديدة، فقد أصدرت اللجنة قرارًا بنقل العناصر المتواجدة في الصفوف الأمامية ببعض الجبهات إلى مدينتي باجل وزبيد لإعادة تأهيلهم نفسيًّا.
وقررت اللجنة تنظيم دورات ثقافية مكثفة لعناصر الجبهات الأمامية من أجل الحد من عمليات هروبهم.
وتعوِّل المليشيات الحوثية على هذه الدورات من أجل احتواء الأزمة والضغط فكريًّا وعقائديًّا على عناصرها للعودة إلى الجبهات مرة أخرى.
وتملك المليشيات الحوثية باعًا طويلة فيما يتعلق بالتلقين الطائفي، من أجل ضم مزيدٍ من العناصر إلى صفوفها، بالإضافة إلى تسميم عقول عناصرها بأفكارها المفخخة التي تجعلهم يقدمون على جرائم قتل لأسرهم من أجل مستقبل المليشيات.
وكثيرًا ما أقدم حوثيون على قتل أفرادٍ من أسرهم من أجل الحصول على أموالٍ منهم لتمويل المليشيات وإطالة أمد حربها العبثية القائمة منذ صيف 2014، والتي خلَّفت وراءها مآسي شديدة البشاعة.