أزمة بيئية حادة.. كلاب حوثية تعقر أجسادًا منهكة

السبت 21 ديسمبر 2019 20:53:55
testus -US

انضم داء الكلب إلى سلسلة الأمراض التي تفتك بالسكان في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، وسط إهمال متعمد من الانقلابيين بالقطاع الصحي بشكل كامل.

ففي محافظة صنعاء التي يُسيطر عليها الحوثيون، فقد توفي العشرات وأصيب الآلاف بسبب داء الكلب، وذلك خلال العام الجاري فقط.

وقالت مصادر طبية في مستشفى الجمهوري بصنعاء لـ"المشهد العربي"، إنَّ وحدة داء الكلب في المستشفى تستقبل 25 حالة كمتوسط يومي، وذلك بسببب الانتشار الكثيف للكلاب في شوارع وأحياء صنعاء.

وأضافت المصادر أنَّه تمَّ تسجيل 63 حالة وفاة منذ بداية العام، وإصابة أكثر من 12 ألف حالة معظمها من صنعاء والمحافظات المجاورة.

يأتي هذا فيما أفاد مصدر محلي في بأنَّ الانتشار الكثيف للكلاب في شوارع صنعاء جاء بسبب شطب المليشيات لميزانية مكافحة الكلاب الضالة، قبل أن تعيدها مؤخرًا لكن بشكل ضئيل لا تتناسب مع حجم ظاهرة انتشار الكلاب الكثيف.

وشدَّد المصدر على أنَّ هذه الأزمة ستستمر في صنعاء في ظل استمرار رفض القيادات الحوثية في السلطة المحلية الإفراج عن المخصصات المالية الخاصة بمكافحة الكلاب الضالة.

تُشير هذه المعلومات إلى أنّ صنعاء لحقت بمحافظة إب، التي يعاني سكانها من آثار مروعة لانتشار الكلاب الضالة في أراضيها، وسط أرقام طبية تشير إلى عشرات الضحايا بين متوفى ومصاب.

وفي مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فإنّ الحالة البيئية تشهد انهيارًا حادًا وذلك رغم ما يتم تقديمه من أموالٍ عبر المنظمات الإنسانية، بسبب إصرار المليشيات على تحويل الأموال لخدمة مشاريعها التخريبية وتمويل الحرب العبثية.

ويعاني السكان في مناطق سيطرة المليشيات من انتشار كثيف للأوبئة بسبب غياب الاهتمام بالنظافة، وهو ما يؤدي إلى تفشي أمراضٍ قاتلة، وقد جاءت بعض تلك الحالات باعترافات من الانقلابيين أنفسهم.