تفجير المنظمات الدولية يكشف هزيمة الحوثي النفسية في الضالع
بالرغم من أن المليشيات الحوثية تلقي بثقلها العسكري دائما في محافظة الضالع، غير أنها تواجه هزيمة نفسية لا تستطيع تجاوزها حتى الآن بعد أن تعرضت لخسائر بشرية ومادية فادحة على يد القوات المسلحة الجنوبية في وقت أرسلت فيه تعزيزات عسكرية متكررة من دون فائدة.
ولعل تفجير مقرات المنظمات الدولية، فجر أمس، والذي استهدف مقرات "لجنة الإنقاذ الدولية، وأكتد، وأُكسفام"، وجميعها متواجدة في مدينة الضالع، يؤكد على أن المليشيات أدركت أنها لن تستطيع أن تحقق انتصاراً من دون أن تأزم الوضع الإنساني في المحافظة، إذ أن بسالة أبناء المحافظة كانت بمثابة المفاجأة التي لم تتوقعها العناصر المدعومة من إيران.
ويشير هذا التصعيد إلى أن هناك توجه حوثي لتحقيق انتصارات في جبهة الضالع ارتكاناً على خيانات الإصلاح المتكررة في شبوة وأبين وعدة مناطق، إذ أن إيران تعًول على انشغال الجنوب بالمواجهات مع مليشيات الإخوان التي تهمين على الشرعية، وهو ما يتطلب جهوداً جنوبية قوية للتعامل مع هذا التطور النوعي.
ويرى مراقبون أن المليشيات الحوثية تحاول تحقيق تقدم هذه المرة بعد أن قدمت دعماً عسكرياً بالأفراد والسلاح، وأنها ترى أن هزيمتها هذه المرة تعني خسارتها المعركة بشكل نهائي بعد أن ألقت بكل ثقلها من دون أن يكون هناك تقدم يذكر في الجهات التي كانت شاهدة على بسالة أبناء الجنوب.
وبحسب وسائل إعلام محلية ودولية فإن 3 انفجارات متتالية، استهدفت مقرات منظمات دولية، وهي ”لجنة الإنقاذ الدولية، وأكتد، وأُكسفام“، وجميعها متواجدة في مدينة الضالع.
وطالب عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي فضل الجعدي، اليوم، بالتصدي للأعمال الإرهابية التي تطال المنظمات الدولية الإنسانية العاملة في محافظة الضالع.
وقال في تغريدات عبر "تويتر" رصدها "المشهد العربي": "أعمال إرهابية قذرة طالت المنظمات الدولية الإنسانية العاملة في الضالع في استهداف ممنهج معزز بالتحريض يندرج في سياق الحرب على الجنوب وتشويه صورته أمام العالم".
وأضاف: "لا بد وفورًا من التصدي لهذه الأعمال التي تهدف إلى كسر صمود الضالع والإساءة إلى أبنائها وخلخلة جبهتها الداخلية ونشر الفوضى وزعزعة الأمن ومن ذات الأدوات التي لا تريد للجنوب خيرًا ولا سلامًا".
ومن جهته كلف الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، أمس السبت، بتوفير احتياجات القوات الجنوبية، على جبهات شمال الضالع، للحفاظ على الإنجازات التي تحققت.
وأكد، خلال لقائه قائد كتائب الدعم والإسناد بمحافظة الضالع، العميد مثنى ناصر، أن المرحلة المقبلة ستشهد دعما نوعيا من قبل الأشقاء في التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، لمواجهة ودحر المليشيات الحوثية.
واستعرض تطورات الأوضاع العسكرية على جبهات شمال الضالع المشتعلة ضد مليشيا الحوثي، وأشاد بالمآثر البطولية للقوات المسلحة الجنوبية بشكل عام، وكتائب الدعم والإسناد بشكل خاص، في إلحاق خسائر فادحة بمليشيا الحوثي، بمختلف الجبهات شمال الضالع.
ووجه بتعزيز الجهود والتنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظة لتعزيز حالة الأمن والاستقرار.