الانتقالي يتجاهل أكاذيب الشرعية ويمضي في طريق اتفاق الرياض
تجاهل المجلس الانتقالي الجنوبي الأكاذيب التي روجت لها الشرعية خلال الأيام الماضية من خلال وزير خارجيتها محمد الحضرمي، ومضت في طريقها نحو الالتزام بتنفيذ اتفاق الرياض، وذلك بعد أن حاولت الشرعية أن تبرأ نفسها من فشل تطبيقه على أرض الواقع وإلصاق التهمة بأبناء الجنوب الذين رحبوا بجميع جهود التحالف العربي لإنهاء الأزمة اليمنية.
وكان موقف الانتقالي من اتفاق الرياض محل ترحيب من قوى دولية عدة على رأسها الصين وروسيا واللذان عبرا عن ترحيبهما في مناسبات مختلفة بموقف المجلس الذي يقوض أي محاولة من جانب مليشيات الإخوان التابعة للشرعية لجره إلى معركة، وهو يعلم تماما أنها تخدم أجندة قطرية تركية إيرانية في اليمن.
وقدم رئيس لجنة المتابعة لتنفيذ اتفاق الرياض الدكتور ناصر الخبجي اليوم الأحد، لسفير جمهورية روسيا الاتحادية لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين، شرحاً وافياً حول تعاون المجلس الانتقالي الجنوبي لتنفيذ اتفاق الرياض.
جاء ذلك خلال استقبال الخبجي اليوم في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، سفير جمهورية روسيا الاتحادية لدى اليمن والبعثة المرافقة له، وأشاد الخبجي خلال اللقاء بدور المملكة العربية السعودية وجهودها في متابعة ورعاية إجراءات تنفيذ اتفاق الرياض.
بدوره أشاد السفير الروسي بموقف المجلس الانتقالي وتعاونه لتنفيذ الاتفاق، مشدداً على دعمه تنفيذ الاتفاق كخطوة أولى للوصول إلى مشاورات العملية السياسية الشاملة.
ومن جانبها استعرضت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، في اجتماعها الأسبوعي، اليوم الأحد، برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس، تقرير لجنة رصد خروقات حكومة الشرعية لاتفاق الرياض.
وناقش الاجتماع ، تقرير اللجنة العسكرية الميدانية وما اتخذته من إجراءات لازمة لتنفيذ الاتفاق، ومحاولات فريق الشرعية الانحراف بعمل اللجنة بما يخدم مصالحها خلافاً للاتفاق.
واعتبر الحاضرون عمليات التصعيد المشتركة لكل من مليشيا الحوثي والإخوان في اتجاه محافظات الجنوب، تؤكد وحدة الهدف لهاتين الجماعتين، ورفضت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، كل المساعي الإخوانية لعرقلة اتفاق الرياض
فيما أشادت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية بالمجلس الانتقالي في محافظة لحج، بنتائج لقاء الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي بأعضاء الهيئة التنفيذية بالمحافظة ورؤساء القيادات المحلية بالمديريات.
ووصفت الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي في لحج، بأنه حافز للجميع لبذل المزيد من الجهد والعمل ويؤسس لمرحلة جديدة من العمل المؤسسي المنظم .
وشدد الاجتماع على أهمية تنفيذ المهام الواردة في اتفاقية الرياض، المرتبطة بمحافظة لحج، والمحدد إنجازها خلال فترة لا تتجاوز الرابع من يناير المقبل.
ودعت الهيئة إلى الوقوف صفا واحدا لحفظ الأمن والاستقرار ومواجهة المخططات التآمرية الخبيثة التي تحاك لزعزعة أمن واستقرار محافظة لحج، لإحباط الأجندة المعادية للجنوب ولدول التحالف العربي.
وقال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي فضل الجعدي، إن المجلس لن يقبل الارتداد إلى ما قبل اتفاق الرياض، مشيرًا إلى أن المجلس والمملكة العربية السعودية يقفان في خندق واحد ضد المعرقلين للاتفاق.
وكتب في تغريدات عبر "تويتر" رصدها "المشهد العربي": "لا بد أن يعلم الجميع أن موقفنا من اتفاق الرياض ينطلق من حرصنا الكبير على نجاح السعودية في تنفيذ بنوده كراعي لهذا الاتفاق، ولذلك فإننا لن نقبل الارتداد إلى ماقبل الاتفاق ولن نقبل أن تفشل السعودية في إنجاح اتفاق بين حليفين لها كما لن تقبل هي ذلك الفشل".
وأضاف: "ونجد أنفسنا والسعودية في خندق واحد ضد المعرقلين، وسنمضي معها إلى أبعد مدى".