تبرأ الإصلاح من قتل الحمادي لا يصدقه أحد في تعز
تحاول مليشيات الإخوان التابعة للشرعية بكل ما أوتيت من قوة التبرأ من دم العميد عدنان الحمادي المتهمة باغتياله، مطلع الشهر الجاري، وعمل فرع الحزب في تعز على إصدار بيانات عدة ينفي صلته بالحادث، كان آخرها، أمس الأحد، غير أنه لم يحظى باهتمام أي من القوى السياسية في محافظة تعز والتي ترى أمام أعينها جرائم الإصلاح كل يوم بحق المدنيين والعسكريين.
وكشفت التحقيقات في جريمة اغتيال العميد الركن عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع عن تورط قيادي بارز في تنظيم الإخوان، ودفع خمسين مليون ريال يمني للمنفذ ومساعده في تنفيذ العملية.
وبحسب مصادر عسكرية مطلعة فإن لجنة التحقيق التابعة للواء 35 مدرع توصلت إلى معلومات وصفتها بـ”هامة وخطيرة” خلال تحقيقاتها مع المتهمين بتنفيذ جريمة اغتيال العميد عدنان الحمادي في منزله بمديرية المواسط جنوب محافظة تعز.
ووفقا للمصدر، اعترف جلال الحمادي بتنفيذ عملية اغتيال أخيه العميد عدنان الحمادي مع الساعة 2:30 بعد ظهر الاثنين الثاني من ديسمبر في مقيله الخاص بمسدس، وبرر تنفيذ الجريمة بأن أخاه عدنان عميل لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهذه التهمة التي يسوقها إعلام وناشطو الإخوان على الشهيد منذ عامين إنما بسبب رفضه الخضوع لإملاءاتهم.
واعترف جلال الحمادي بانتمائه إلى حزب الإصلاح، وتنفيذ عملية الاغتيال بحضور ومساعدة مسؤوله التنظيمي ابن عمه مصطفى عبدالقادر الحمادي رئيس فرع حزب الإصلاح بمنطقة بني حماد التابعة لمديرية المواسط، وكشف عن تورط أشخاص آخرين في العملية، وقبض اللواء على عشرة منهم، وفر آخرون.
كما اعترف جلال الحمادي باللقاء مرتين مع ضياء الحق الأهدل القيادي في حزب الإصلاح، وهو المسؤول عن ملفات الاغتيالات والسجون السرية، وكان اللقاءان بحضور مصطفى عبدالقادر، نهاية شهر نوفمبر في فندق بمنطقة الحصب غربي مدينة تعز، واستلم مبلغ خمسين مليون ريال من ضياء الحق مقابل تنفيذ عملية الاغتيال.
وعثرت لجنة التحقيق على رسالة أرسلت من تلفون مصطفى عبدالقادر إلى رقم المشرف المباشر على العملية ضياء الحق الأهدل، قال فيها جلال (تم)، ويقصد نجاحهم بتنفيذ عملية الاغتيال، ورد عليه ضياء الحق بالقول “اصدقني القول”، قبل القبض عليه، وتحريز الهاتف.
وبينت التحقيقات أن ابنة عدنان الحمادي خرجت إلى المقيل فور مغادرة جلال الحمادي ومصطفى عبدالقادر، ووجدت والدها مضرجا بدمائه، وخرجت تبحث عن المنفذين، ووجدتهما جوار المنزل يستعدان للهروب، وصرخت للحراس بأعلى صوتها “أقتلوهم قتلوا أبي”، ولبى الحراس نداءها، وقاموا بمحاصرتهما، وأطلقوا النار، وتمكنوا من القبض عليهما.
وفي واقعة أخرى تبرهن على جرائم الإصلاح في تعز، عثر الأهالي، في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، على جثة الشاب أصيل الزريقي، الذي كشف مكان اختباء المتورطين في قتل مرافقي محافظ تعز، نبيل شمسان.
وبحسب المصادر، فقد عثر على الشاب أصيل الزريقي جثة هامدة، في إحدى الحفر بمنطقة التربة، بعد ساعات من كشفه لمكان تواجد المتهمين بقتل مرافقي المحافظ نبيل شمسان، الذي هربتهم مليشيا الإخوان التابعة لحكومة الشرعية، من سجن الشبكة في التربة.
وكشفت مصادر مطلعة، في وقت سابق، عن عقد قيادات حزب الإصلاح الإخواني، اجتماعاً طارئاً، في تعز برئاسة ما يعرف بمرشد الإخوان بتعز عبده فرحان سالم، حول كيفية منع محافظ تعز من العودة إلى المحافظة لممارسة مهام عمله.
وأقرت قيادات حزب الإصلاح الإخواني، نشر ألف مجند من معسكر يفرس في المناطق المحيطة بمدينة التربة في الحجرية، وسحب كتائب وأفراد من اللواء 35 مدرع، لإعادة توزيعهم على الألوية الخاضعة لمليشيا الإخوان، وإعداد خطة جديدة للهجوم على مواقع كتائب أبي العباس في الكدحة.