الزُبيدي يوحد جهود الجنوب في مواجهة إرهاب الحوثي والإصلاح
منذ أن عاد القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي إلى العاصمة عدن الشهر الماضي في أعقاب التوقيع على اتفاق الرياض، وهو يبذل جهوداً حثيثة لترتيب الجبهة الجنوبية في مواجهة إرهاب الإصلاح والمليشيات الحوثية.
وبدا واضحا أن هذه الاجتماعات هدفها الأساسي توحيد الجنوب على قلب رجل واحد ومنع استغلال أي فرقة داخلية من الممكن أن تؤثر بالسلب على القضية الجنوبية وتؤخر حلم استعادة الدولة.
التقى الزُبيدي بمختلف أطياف المجتمع الجنوبي بدءاً من القوى الأمنية والعسكرية ومروراً بالوحدات المحلية ونهاية بالأكاديميين والعسكريين السابقين، لأنه يحاول ترسيخ مفهوم الالتفاف حول أهداف الأمن القومي الجنوبي لحين عبور المرحلة الصعبة من تاريخ الجنوب في ظل مؤامرات داخلية وخارجية لا ترغب في أن ينعم الجنوب بالاستقرار الذي يقود مباشرة لاستعادة الدولة.
وشدد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، خلال لقائه بالشخصية القيادية والعسكرية البارزة اللواء علي قاسم طالب محافظ محافظة الضالع وقائد قوات البحرية الأسبق، على حاجة المجلس لجميع القيادات العسكرية الجنوبية المُجربة؛ للاستفادة من خبراتها السابقة.
وأكد أن تلك الخبرات ستساهم في تعزيز قدرات منتسبي القوات المسلحة والأمن الجنوبي، ورفع كفاءاتهم بما يمكّنهم من تجاوز أي معوقات قد تعترض سير عملهم خلال المرحلة القادمة.
وتطرق اللقاء إلى مناقشة مستجدات الأوضاع العسكرية في محافظة الضالع وباقي محافظات الجنوب، وكيفية مواجهة التحديات التي تواجه المواطنين، وكذلك جهود تنفيذ اتفاق الرياض.
بدوره أشاد اللواء على قاسم طالب، بالجهود التي بذلها ويبذلها الرئيس الزُبيدي للوصول بالقضية الجنوبية وفرضها على طاولة القرار الدولي، وانتزاع الاعتراف بحق الجنوبيين في تقرير مصيرهم السياسي.
كما التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الإثنين، نخبة من أكاديميي جامعة العاصمة عدن، وشدد على اهتمام المجلس الانتقالي الجنوبي، بالأكاديميين وآرائهم ومقترحاتهم، في تطوير عمل هيئات المجلس، وأن الانتقالي يعوّل على هذه الشريحة المهمة في وضع أساسات دولة الجنوب المنشودة.
واستعرض الاجتماع مستجدات الأوضاع في العاصمة عدن ومختلف محافظات الجنوب، كما طرح أهم بنود اتفاق الرياض، الموقع بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية، واستمع الزُبيدي إلى آراء الأكاديميين، حول اتفاق الرياض، والآليات الضامنة لتنفيذه وإنجاحه من منظور أكاديمي وعلمي.
وفي لقاء ثالث عقده اليوم أيضاً، أكد القائد عيدروس قاسم الزُبيدي على أهمية تضافر جهود كل الأجهزة الأمنية بمحافظة أبين؛ لتحقيق أعلى معدلات نجاح في تنفيذ الخطط المرسومة، وإحباط محاولات إقلاق السكينة العامة.
وجاءت تصريحات الرئيس الزُبيدي خلال لقائه بالعميد عبدالله الحوتري، رئيس القيادة المحلية بمحافظة أبين، والعميد الركن محمد فضل منصر القائم بأعمال مدير أمن أبين، والقائد صالح حيدرة المرقشي القائم بأعمال شرطة النجدة وأمن الطرق في المحافظة.
وأشاد الرئيس الزُبيدي، بالجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية بأبين في حفظ الأمن والاستقرار، وحماية مصالح مواطني المحافظة.
وقدم رئيس انتقالي أبين والقائم بأعمال مدير الشرطة وقائد النجدة في المحافظة إلى الرئيس الزُبيدي، شرحاً وافياً عن الأوضاع العامة والحالة الأمنية والعسكرية في ظل محالاوت الاعتداءات المتكررة للمليشيات الإخوانية التابعة للشرعية القادمة من خارج أرض الجنوب.