إغاثات السعودية.. مساعدات تستأصل آثار الحرب الحوثية
إلى جانب جهودها السياسية والعسكرية، لم تغفل المملكة العربية السعودية الجانب الإنساني في مواجهة الآثار الناجمة عن الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014.
ففي أحدث جهودها الإغاثية، وزَّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، موادًا إيوائية في تجمعات محاذية لمحافظة صعدة.
وشملت المساعدات، حسبما أعلن المركز، اليوم الثلاثاء، 145 خيمةً و290 بطانية، تسلمها 580 فردًا، بالتنسيق مع قوات التحالف العربي.
وينفذ مركز الملك سلمان، مشروعات إغاثية وإيوائية للتخفيف من معاناة الأهالي والنازحين من إجرام مليشيا الحوثي.
في الوقت نفسه، أعلن مركز الملك سلمان، اليوم الثلاثاء، مشروعًا لتوزيع ثلاثة آلاف طن من التمور في عشر محافظات بالجنوب واليمن.
وقال المركز، في بيان، إنَّه من المتوقع أن يستفيد من الاتفاقية نحو مليونين و250 ألف شخص، بقيمة إجمالية تبلغ 47 مليون ريال سعودي.
وبحسب البيان، سيجري توزيع 375 ألف كرتون من التمور للفئات الأشد ضعفًا في مناطق الاستهداف والبالغة عشر محافظات، هي أبين والبيضاء والضالع والحديدة والجوف وعمران ومأرب وصنعاء وشبوة وتعز، بهدف تحسين الأمن الغذائي.
وقدّمت السعودية كثيرًا من المساعدات على مدار السنوات الماضية، والتي انتشلت أعدادًا كبيرة من السكان خلال سنوات الحرب الحوثية العبثية القائمة منذ صيف 2014.
ومنذ مايو 2015، بلغ إجمالي المساعدات السعودية المقدمة لليمن 16 مليار دولار، منها 2,39 مليار قدمت عبر مركز الملك سلمان للإغاثة من خلال 371 مشروعًا إنسانيًّا متنوعًا بالتعاون مع 80 شريكًا دوليًّا وإقليميًّا، معتمدة على معايير الإنسانية وعدم التحيز والتقيد بالقانون الدولي الإنساني.
وكانت المملكة قد أكَّدت في وقتٍ سابق، حرصها تقديم العمل الإنساني بكل شفافية ودون تحيز في مناطق اليمن كافة، رغم كل ما يواجهه هذا العمل من تحديات وصعوبات تتمثل في انتهاكات المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
كما استجابت السعودية لنداء منظمة الصحة العالمية ومنظمة "اليونيسيف" بمبلغ 66.7 مليون دولار لمكافحة تفشي وباء الكوليرا في اليمن، بالإضافة إلى بعض المشروعات النوعية للمركز في اليمن مثل المشروع السعودي لنزع الألغام "مسام"، ومراكز الأطراف الصناعية، ومشروع إعادة تأهيل الأطفال الذين جندتهم مليشيا الحوثي وزجت بهم في أتون الصراع المسلح.