أين المنظمات الدولية من الجرائم الإخوانية؟
لا تزال واقعة مقتل يسلم حبتور ابن محافظة شبوة في أحد السجون الإخوانية بعد تعرُّضه للتعذيب، تثير كثيرًا من الغضب، وسط تصاعد للمطالب الداعية إلى محاسبة الجناة على هذه الجريمة البشعة.
ولقي حبتور لقي مصرعه بعد تعذيبه على يد المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية في أحد السجون السرية التي أنشأتها في المحافظة.
واختطفت مليشيا الإخوان، "حبتور"، وعلي محسن الجعب باعوضة، يوم الأحد، في جول الريدة، عاصمة مديرية ميفعة، واقتادتهما إلى أحد سجونها السرية.
وتعرَّض حبتور، لمختلف صنوف وأساليب التعذيب الوحشي، بعدما نفى في التحقيقات انتسابه لقوات النخبة الشبوانية، ما دفع المليشيات الإخوانية الإرهابية إلى تعذيبه حتى فارق الحياة.
هذه الجريمة الإخوانية ليست مستغربة، فهذه المليشيات التابعة للشرعية كثيرًا ما ارتكبت جرائم شبيهة ضد الجنوبيين، وقد استعرت هذه الهجمات بشكل أكبر بعد التوقيع على اتفاق الرياض الموقع في الخامس نوفمبر الماضي.
ووجَّه الجنوبيون نداءات للمنظمات الدولية من أجل التصدي لمثل هذه الجرائم الإخوانية منعًا لتكرارها، ووقف الاعتداءات التي تشنها هذه المليشيات ضد الجنوب.
يتفق مع ذلك الشاعر عبدالله الجعيدي، الذي طالب منظمات حقوق الإنسان الدولية، بالتدخل من أجل وقف الجرائم التي ترتكبها مليشيا الإخوان التابعة للشرعية بحق الإنسانية في محافظة شبوة.
الجعيدي قال في تغريدة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "نطالب المنظمات المعنية بحقوق الإنسان حول العالم الاضطلاع بدورها في إيقاف الجرائم التي ترتكب بحق الإنسانية في محافظة شبوة ومحاسبة مرتكبيها؟".
وأضاف: "كما نحث على نشر هذه الصورة على أوسع نطاق ليشاهد الجميع حجم المأساة التي يعيشها أهلنا في شبوة مع وضع إشارات للأشخاص والجهات ذات العلاقة".
ويمكن القول إنّ الضغط الدولي من قِبل المنظمات المعنية سيكون عامل ردع ضد المليشيات الإخوانية، ووقف الجرائم العديدة التي ترتكبها ضد الجنوبيين، دون أن تخشى عقابًا أو مسؤولية.