أدوية هلال الخير.. شبوة بين نور الإمارات وظلمة الإخوان
في الوقت الذي يعاني فيه مواطنو شبوة كثيرًا من الأضرار بفعل الاحتلال الإخواني للمحافظة، تعمل دولة الإمارات العربية المتحدة على تقديم المساعدات الإنسانية لتمكينهم من مواجهة هذه الأعباء الثقيلة.
ففي الساعات الماضية، سيَّرت هيئة الهلال الأحمر، الذراع الإنسانية لدولة الإمارات، شحنة أدوية ومحاليل لمكافحة وباء حمى الضنك في مديرية بيحان بمحافظة شبوة.
وقالت الهيئة إنَّ هذه المساعدات تأتي تلبية لنداء استغاثة من الجهات المختصة والمواطنين وذلك لمكافحة الوباء الذي انتشر بشكل كبير في المديرية والذي يهدد حياة المواطنين.
وأسفر الاحتلال الإخواني لمحافظة شبوة عن كثيرٍ من الأضرار التي ألمت بالمواطنين، سواء من خلال اعتداءات هذه المليشيات التابعة للشرعية عليهم بشكل مباشر، أو عبر إهمال القطاعات الحياتية وعدم سد احتياجات الناس والتسبُّب في تفشي كثيرٍ من الأمراض.
وبشكل منتظم، تعمل هيئة الهلال الأحمر على تسيير القوافل الإغاثية صوب المناطق النائية في محافظة شبوة، وذلك ضمن جهودها الإغاثية المستمرة من أجل التخفيف من معاناة الأسرة المحتاجة التي تمر بأوضاع معيشية صعبة.
فقبل نحو أسبوع، قدَّمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مساعدات إغاثية لأهالي مناطق وادي عماقين في مديرية الروضة بشبوة.
ووزَّعت فرق الهيئة مئات السلال الغذائية المتنوعة على الأسر المحتاجة وذوي الدخل المحدود بمنطقة وادي عماقين، واستفاد من توزيع هذه المساعدات التي تأتي بغرض تخفيف حجم المعاناة الإنسانية ألف شخص.
وفي نهاية نوفمبر الماضي، قدَّمت الهيئة الإماراتية مساعدات غذائية متكاملة لنحو 100 أسرة من ذوي الدخل المحدود والأسر الفقيرة في منطقة جعلة النائية بمديرية رضوم شرق شبوة، حيث استفاد من تلك المساعدات الإغاثية العاجلة أكثر من 600 نسمة.
كل هذه المساعدات تحمل قُدرًا كبيرًا من الأهمية لا سيّما أنّها تستهدف انتشال آلاف المواطنين من براثن الإرهاب الذي تمارسه المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، التي تتعمد الزج بالأهالي في أتون أزمة إنسانية، بعدما فشلت المؤامرة العسكرية الإخوانية ضد الجنوب.
ولجأت المليشيات الإخوانية إلى شن ما يمكن وصفها بـ"حرب الخدمات" على الجنوب، بعدما فشلت مؤامراتها العسكرية بفعل الصمود الشعبي والعسكري بشكل ربما لم تكن تتوقعه هذه المليشيات.
وعمل حزب الإصلاح، عبر أذرعه النافذة في نظام الشرعية، على استهدف المجالات الحياتية المباشرة للجنوبيين مثل الغذاء والمياه والكهرباء والصحة، حيث استغل "الإصلاح" سيطرته على هذه القطاعات الحكومية من أجل إثارة الكثير من النعرات في الجنوب، عبر آلة فساد بشعة.