شيخ الأزهر: العالم الإسلامي في حاجة لكل عمل إنساني يخدم الفقراء والمحتاجين
ترأس الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، الاجتماع السابع والستين للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، لمناقشة جدول الأعمال وبحث ما أسفرت عنه جهود المجلس خلال الفترة الماضية.
في بداية الاجتماع، قال الإمام الأكبر إن العالم الإسلامي، في الوقت الراهن في أشد الحاجة لكل عمل إنساني يخدم الفقراء والمحتاجين، وأن المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة يقع على عاتقه الجانب الأكبر لتخفيف العبء عن فقراء العالم الإسلامي، وبخاصة ضحايا الحروب والأزمات في مختلف بلاد المسلمين.
وأكد الإمام الأكبر ضرورة وجود استراتيجية محددة لعمل المجلس خلال الفترة المقبلة، مطالبًا بتوحيد جهود الهيئات والمنظمات الأعضاء بالمجلس بما يساعد على توفير كافة المتطلبات الإنسانية والإغاثية لضحايا الحروب والصراعات حول العالم، عبر بناء المدارس والمستشفيات وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم.
من جانبه، أوضح الدكتور عبدالله المصلح، أمين عام المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، أن محور عمل المرحلة المقبلة يرتكز على تقديم الدعم اللازم للجان المجلس، والتنسيق فيما بينها، لتحقيق الأهداف الرئيسة للمجلس، لتوحيد الجهود والخروج بمشروع موحد يسهم في تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية للمحتاجين والفقراء في العالم.
وقال الدكتور عبدالله معتوق المعتوق، نائب رئيس المجلس، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، إن تحديات العمل الإنساني والإغاثي كثيرة وتحتاج لتضافر كافة جهود المنظمات والهيئات الخيرية والإغاثية عالميًا، وهو الهدف الذي من أجله تأسس المجلس.
يذكر أن فكرة تأسيس المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة قد جاءت خلال المؤتمر الحادي عشر لمجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة عام 1988م، بمبادرة من الإمام الأكبر الراحل، الأستاذ الدكتور/ جاد الحق علي جاد الحق، شيخ الأزهر الأسبق، بهدف التنسيق بين نشاط الهيئات الدعوية والإغاثية الإسلامية، والعمل على تنظيم جهود الأمة الإسلامية الشعبية والرسمية في خدمة قضايا المسلمين، ومتابعة وتوجيه المساعدات المقدمة للشعوب الإسلامية في حالات الكوارث، وغيرها من الأهداف الإنسانية والإغاثية الأخرى.