جرائم الحوثي واتفاق السويد.. إرهابٌ يتكرر كل يوم
واصلت المليشيات الحوثية تفخيخ مسار السلام، عبر ارتكاب الكثير من الخروقات، التي تستهدف المدنيين بشكل مباشر، وهو ما يتسبَّب في إفشال أي تحرُّك نحو إحداث أي حلحلة سياسية في الفترة المقبلة.
ففي عدوانٍ جديد مثَّل تحديًّا جديدًا للهدنة الأممية، قصفت مليشيا الحوثي، اليوم الأربعاء، مواقع القوات المشتركة في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة.
مصادر عسكرية قالت إنَّ المليشيات الحوثية قصفت مواقع القوات المشتركة شمال المنطقة بقذائف مدفعية الهاون الثقيل عيار 82 بشكل عنيف.
وأضافت المصادر أنَّ المليشيات استهدفت مواقع أخرى للقوات المشتركة في ذات المنطقة بالأسلحة الثقيلة نوع م.ط عيار 23 ، على فترات متواصلة طوال نهار اليوم.
كما استهدفت عناصر المليشيات، وفق المصادر، مواقع تابعة للقوات المشتركة في الأطراف الجنوبية للبلدة بالأسلحة الرشاشة المتوسطة عيار 12.7 والأسلحة عيار 14.5 بشكل مكثف وبسلاح معدل البيكا.
ولفتت المصادر إلى قيام مسلحي المليشيات الحوثية الموالية لإيران بعمليات قنص واسعة استهدفت مواقع القوات المشتركة في المنطقة نفسها.
هذه الجرائم، التي تتكرّر بشكل يومي، تنضم إلى سلسلة طويلة من الانتهاكات الحوثية التي ترتكبها المليشيات وتستهدف بشكل مباشر إفشال اتفاق السويد الموقع في ديسمبر من العام الماضي.
الاتفاق الذي تمّ التوصُّل إليه بين حكومة الشرعية والمليشيات الحوثية برعاية أممية، نُظِر إليه بأنّه سيكون المسار الأول على طريق السلام وإحلال الحل السياسي ووقف الحرب التي كبَّدت المدنيين أعباءً مروعة.
وارتكبت المليشيات بعد مرور عامٍ على الاتفاق أكثر من 13 ألف خرق لبنود اتفاق السويد، وكان الثابت الوحيد من وراء كل ذلك هو معاناة المدنيين المتفاقمة من جانب، بالإضافة إلى الصمت الأممي الفتاك.
ويُنظر إلى الأمم المتحدة بأنَّها شريكٌ، عبر صمتها المروِّع، للجرائم التي يرتكبها الحوثيون، فعلى الرغم من عديد التقارير الدولية التي وثَّقت الجرائم الحوثية، إلا أنّ المجتمع الدولي ظلّ مكتفيًّا بهذه البيانات دون أن يتخذ إجراءات رادعة ضد هذا الفصيل الإرهابي.