أزمات الصرف الصحي.. سموم حوثية تنخر في عظام منهكة
الخميس 26 ديسمبر 2019 22:06:58
انضمت المياه والصرف الصحي إلى قائمة الأزمات التي تفتك بالسكان في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بسبب الحرب التي أشعلتها المليشيات منذ صيف 2014.
اللجنة الدولية للصليب الأحمر أصدرت اليوم الخميس، تقريرًا كشفت فيه أنّ هناك حوالي 17,8 مليون شخص بحاجة إلى المياه الآمنة وخدمات الصرف الصحي الملائمة.
وقالت اللجنة في تقريرٍ لها، إنّ أكثر من خمسة ملايين شخص استفادوا من أنشطة المنظمة في مجال المياه والصرف الصحي منذ يناير وحتى سبتمبر الماضيين.
وبلغ عدد المستفيدين من خدمات المنظمة، خمسة ملايين و173 ألفًا و202 شخص، حسبما بيَّن بيان المنظمة.
وتسبّبت أزمات الصرف الصحي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في تفشي الكثير من الأمراض القاتلة، ومن بينها مرض الكوليرا الذي راح ضحيته الكثيرون بين متوفى ومريض.
ولا تقتصر معاناة السكان على مجال المياه والصرف الصحي، فقد تسبَّبت المليشيات على مدار سنوات حربها العبثية في أزمات إنسانية فادحة دفع ثمنها المدنيون.
وكان تقريرٌ أممي قد كشف في وقتٍ سابق من ديسمبر الجاري، عن عرقلة مليشيات الحوثي وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية، إلى نحو ستة ملايين شخص، يقطنون في مناطق خاضعة لسيطرة المليشيا.
وحذَّر التقرير من صعوبة وصول المساعدات للمدنيين، بسبب القيود التي تفرضها مليشيا الحوثي على مناطق وجودها.
ولفت التقرير الصادر عن الأمم المتحدة إلى أنَّ نقص الوقود والغاز في هذه المناطق يؤدي إلى انقطاع الكهرباء والماء والصرف الصحي والخدمات الصحية وزيادة تكلفة السلع الأساسية.
ونبه التقرير الأممي إلى فرض مليشيا الحوثي قيودًا على مستوردي المشتقات النفطية، وتهريبها الغاز والوقود لتجار السوق السوداء.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد قرر في يونيو الماضي، تعليق توزيع المواد الغذائية في صنعاء لأكثر من شهر بسبب قيود مليشيا الحوثي على اختيار المستفيدين.
وتقول الأمم المتحدة إنَّ الموافقات على المشروعات الإنسانية، في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، تستغرق أكثر من 3 أشهر تقريبًا.