الطائفية الحوثية في صوالين الحلاقة.. من التهديد إلى التنفيذ
من التهديد إلى التنفيذ، تحوَّل القرار الطائفي الذي فرضت المليشيات الحوثية على الحلاقين إتباع قصات شعر محددة لزبائنهم، يحدد الانقلابيون كيف تكون.
صباح اليوم الجمعة، أطلقت عناصر موالية للحوثيين الرصاص على صاحب صالون خلاقة في محافظة صنعاء، ما أسفر عن مقتله.
مصادر محلية قالت إنّه أثناء توجّه "الحلّاق" لفتح محله صباح اليوم، أمطره المسلحون بوابلٍ من الرصاص، الذي اخترق رأسه ما أسفر عن مقتله، قبل أن يفر الجناة من المنطقة.
الجريمة تأتي بعدٍ أيام قليلة من تعميم حوثي صدر عبر وثيقة صادرة عن وزارة الداخلية في حكومة المليشيات غير المعترف بها، حيث وجّهت خطابًا لصوالين الحلاقة بمديرية يريم بمحافظة إب، منعت فيه من قص الشعر بالقصات التي وصفتها بـ"المنافية للمبادئ والأخلاق الإسلامية والمنافية للعادات والتقاليد".
وهدَّدت المليشيات بمعاقبة الحلاقين الذين لا يلتزمون بالتوجيهات، وقالت إنّها ستتخذ الإجراءات المناسبة ضد كل من يمتنع عن تطبيق التوجيهات.
لم يكن هذا القرار هو الأول من نوعه، ففي مايو الماضي، أصدرت المليشيات الحوثية قرارًا تضمَّن إجبار صوالين الحلاقة ومحلات بيع اللحوم في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، بدفع إتاوات مالية ما أجبر الكثيرين غلى إغلاق محلاتهم للاحتجاج ضد القرار الحوثي.
هذه الخطوة الحوثية الطائفية انضمت إلى عديد الممارسات التي أقدمت عليها المليشيات التي قورنت بالإرهاب الذي يمارسه تنظيم داعش الإرهابي المناطق والدول التي ينشط فيها، مثل إغلاق الكافيهات النسائية وإزالة الدُمى البلاستيكة الإعلانية من واجهة المحلات، فضلًا عن خطاب متطرف يبثه الحوثيون في المدارس والجامعات.
ويسهل للمُطّلع على أدبيات الجماعات المتطرفة أن يرى أوجه التشابه العديدة التي تجمع بين مليشيا الحوثي الانقلابية وتنظيم داعش الإرهابي، سواء من حيث الجرائم العنيفة التي ترتكبها أو القرارات المتشددة التي تحاصر بها المجتمع الخاضع لسيطرتها القهرية.