اختطاف الأطفال.. جريمة إرهابية تقاسمتها المليشيات الحوثية والإخوانية
على غرار المليشيات الحوثية، ترتكب المليشيات الإخوانية أبشع صنوف الاعتداء على الأطفال، مُسجِّلة وراءها حالة دموية فضحت توجهات هذا الفصيل المسلح.
ففي مدينة عتق بمحافظة شبوة، أقدمت المليشيات الحوثية على اعتقال عناصر من مليشيا الإخوان التابعة للشرعية التي يقودها الإرهابي لعكب الشريف، طفلين من أبناء خليفة.
مصادر مطلعة قالت إنَّ المليشيات الإخوانية في شبوة اعتقلت كلاً من عبدالعزيز علي محسن ناصر ثابت الخليفي البالغ من العمر 14 عامًا، وسامي حسن منصور الربل الخليفي البالغ من العمر 11 عامًا.
اختطاف الطفلين يندرج ضمن سلسلة الاعتداءات الإخوانية على الجنوب وتحديدًا في محافظة شبوة، وهي هجمات استعرت أكثر في أعقاب التوقيع على اتفاق الرياض في الخامس من نوفمبر الماضي، حيث يعمل هذا الفصيل الإرهابي ليل نهار على إفشال الاتفاق بسبب ما يلحقه به من خسائر سياسية وعسكرية.
وأثارت هذه الجريمة الإخوانية موجة من الغضب والاستياء، عبَّر عنها الناشط السياسي الدكتور حسين لقور الذي أكّد أنّ من يلجأون إلى اعتقال أطفال شبوة هلعًا وخوفًا سيندحرون أذلاء هم وأذنابهم.
لقور قال في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "الطفل عبدالعزيز علي محسن بن ثابت تم اعتقاله هو وزميل له من بيتهم فجر أمس من قبل عصابات الإخوان المسلمين في ضواحي عتق محافظة شبوة".
وأضاف: "من يدافع عن مثل هذه العصابات يخجل من نفسه وهو يرى صورة هذا الطفل".
إجمالًا، تشابهت المليشيات الإخوانية مع المليشيات الحوثية في الاعتداء على الأطفال، ولا يحدث ذلك ضد الجنوب فقط، بل تعاني أي منطقة خاضعة لنفوذ حزب الإصلاح الإخواني من هذه الممارسات الغاشمة أيضًا.
وسبق أن كشفت منظمة العفو الدولية جرائم بشعة ارتكبتها المليشيات الإخوانية في تعز، تمثّلت في في حالات اغتصاب لأطفال، في سجون تعز، حيث تملك مليشيا الإخوان 18 سجنًا سريًّا، تتفاوت فيها درجات التعذيب، حيث أنَّ أهون سجن سري يتم تعذيب الضحية لفترة 18 ساعة باليوم والليلة.
مشرف السجون السرية لحزب الإصلاح هو القيادي في الحزب ضياء الحق الأهدل السامعي وهو من يقرر أي سجن يوضع فيه الضحية وبحسب أهميته، فيما أشد السجون السرية يشرف عليها المدعو "أبو نضال" وهو ضابط استخبارات سابق ولديه فريق خاص من محافظته (عمران) ويشرف على سجن يسمى الضغاطة وفيه عشرات المختطفين، وهو من أبشع السجون السرية من ناحية التعذيب حيث يموت بسبب التعذيب شخص واحد في كل ثلاثة أيام.