كذبة الحرب المزعومة.. تجارة الأحمر الرابحة
أصبحت الحرب على المليشيات الحوثية، وسيلة لحكومة الشرعية تدعي فيها الوقوف إلى جانب التحالف العربي ضد المد الإيراني في اليمن والمنطقة، فيما تعمل الحكومة المخترقة إخوانيًّا على التقارب مع الحوثيين.
ففي "متاجرة" جديدة بمصطلح الحرب، فقد تحدَّث الإرهابي النافذ في الشرعية علي محسن الأحمر عن ضرورة رص الصفوف من أجل هزيمة المشروع الإيراني الحوثي، وذلك خلال لقاءٍ جمعه بمحافظ الحديدة حسن علي طاهر.
الأحمر الذي ادعى العمل على مكافحة المشروع الحوثي، تناسى أنّ حزبه الإخواني ارتمى في أحضان المليشيات الانقلابية، حيث تحالف الجانبان في السر والعلن، وشكّلا مزيجًا من الإرهاب المروِّع الذي يحرق الأخضر واليابس.
وعلى الرغم من الدعم الهائل الذي قدّمه التحالف لـ"الشرعية"، إلا أنّ هذا المعسكر الخاضع لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، إلا أنّ الأخير وجّه طعنات غادرة بالتحالف، وتحالف مع تنظيمات إرهابية منها المليشيات الحوثية وداعش والقاعدة، من أجل إطالة أمد الحرب، التي تدر عليه كثيرًا من المكاسب.
وعلى غرار الحوثيين الذين استغلوا الحرب في تكوين ثروات مالية طائلة، فقد تمكَّن قادة حزب الإصلاح الذين ينفذون في حكومة الشرعية قد كوَّنوا ثروات ضخمة في وقتٍ يعاني فيه السكان من أعباء حياتية لا تُطاق.
وقد تسبَّبت سيطرة حزب الإصلاح الإخواني على حكومة الشرعية في إطالة أمد الحرب، بعدما وجّه هذا الفصيل الإرهابي طعنة غادرة بالتحالف العربي، وارتمى في أحضان المليشيات الحوثية وشكّل معها علاقات سيئة السمعة، تجلت في تجميد جبهات مع الانقلابيين أو تسليمهم مواقع استراتيجية، وهو ما كبَّد التحالف تأخُّر حسم الحرب.
كما نجح الحزب الإخواني في تشويه مسار الحرب، بعدما ركَّز في عدوانه على استهداف الجنوب، ما أدّى إلى تأخُّر حسم الحرب على المليشيات الحوثية، حتى جاء اتفاق الرياض ليضبط مسار الحرب، إلا أنّ الاتفاق يبدو أنّه لن يسلم من مؤامرات الشر الإخوانية.
ويمكن القول إنّ استئصال نفوذ حزب الإصلاح بشكل كامل سيضمن لليمن نهاية عاجلة للحرب سواء سياسيًّا أو عسكريًا لصالح التحالف العربي، كما سيُمثّل عاملًا رئيسيًّا في تحقيق الاستقرار بأرض الجنوب لينعم به أهله.