سرقة أسلحة التحالف.. خطة إخوانية شيطانية ينفذها المخلافي في تعز
يُعتبر سرقة الأسلحة المخصصة للحرب على المليشيات الحوثية، والمقدمة من التحالف العربي، طعنةً غادرة من قِبل حزب الإصلاح الإخواني المُسيطر على حكومة الشرعية، كانت أحد أسباب تأخُّر حسم الحرب على الانقلابيين لصالح التحالف.
ففي محافظة تعز الخاضعة لهيمنة المليشيات الإخوانية، كشفت مصادر محلية عن تهريب مسلحي مليشيا الإخوان الإرهابية بالقرب من معسكر يفرس، كميات كبيرة من الأسلحة كانت داخل مخازن سرية في المنطقة المحيطة بالمعسكر، الذي يتخذه عناصر المليشيات، بقيادة الإخواني الإرهابي العائد من تركيا حمود المخلافي مقرًا لعملياتهم.
وبحسب المصادر، وزعت المليشيات السلاح من المخازن، ووزعتها على منازل محيطة، كما نقلت كمية من الذخائر من منطقة النوازل إلى منزل القيادي الإخواني، مدير مدرسة جيل سبتمبر، علي سيف أحمد في قرية القشعة.
وأكدت المصادر أن معظم الأسلحة تعود إلى إمدادات أسقطتها طائرات التحالف العربي، جوا في منطقة النوازل كدعم للمقاومة في تعز خلال الفترة الماضية.
وأضافت أن قائد محور تعز السابق، يوسف الشراجي، أخفى أهم الأسلحة في مخازن تنظيم الإخوان الإرهابي، في محيط مسكنه ومنازل أقاربه.
ونبهت المصادر إلى إن المدعو الشراجي، يرفع تقارير مضللة إلى قيادة التحالف العربي، بتلفها نتيجة ارتطامها بالأرض، خلال الإسقاط الجوي، في حين أن الأسلحة التالفة لا تتجاوز نسبتها 10% فقط.
ليست هذه الطعنة الإخوانية الوحيدة التي غدرت بها حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا بالتحالف العربي، فعلى مدار السنوات الماضية ارتمت المليشيات الإخوانية في أحضان الحوثيين، وشكّلا علاقات مريبة فيما بينهما، تمثّلت في تجميد بعض الجبهات وتسليم الانقلابيين مواقع استراتيجية.
سرقة "حمود المخلافي" للأسلحة تعيد إلى الأذهان الدور الذي يلعبه هذا القيادي الإخواني، الذي تُحركه الأجندة القطرية - التركية، التي تعادي التحالف العربي بشكل مباشر.
وقبل أيام، افتتح القيادي الإخواني حمود المخلافي معسكرًا لمليشيا الحشد الشعبي التي أسَّسها في محافظة تعز بدعم قطري، بهدف السيطرة على المحافظة، وذلك في منطقة يفرس التابعة لمديرية جبل حبشي في تعز، حيث يضم المعسكر آلاف المسلحين.
والتزم المخلافي، وفق مصادر محلية، بدفع رواتب هؤلاء المجندين، ووعد كل من يغادر صفوف القوات التي تواجه مليشيا الحوثي، بالحصول على راتبه بالكامل مقابل الالتحاق بهذا المعسكر الذي أقيم في جنوب محافظة تعز.
وحشد "الإصلاح" هؤلاء المقاتلين وبدأ في تدريبهم على استخدام السلاح بواسطة ضباط سابقين في الجيش يدينون بالولاء لجماعة الإخوان الإرهابية، بالتزامن مع واقعة اغتيال العميد عدنان الحمادي، قائد اللواء 35 مدرع في مديرية المعافر، والذي كان يشكل حائط صد أمام محاولة مليشيا الإخوان السيطرة على المحافظة واستخدامها في ابتزاز التحالف العربي لضمان استمرار تحكمه بالقرار.
وشرع حزب الإصلاح منذ عدة أشهر، في تأسيس قوات الحشد الشعبي، وجنّد خمسة آلاف شخص بدعوى مساندة التحالف العربي في مواجهة مليشيا الحوثي.
إلا أنّ المحاور التي تتواجد فيها هذه المليشيات الإخوانية توقفت فيها المواجهات منذ ما يزيد على العامين، إلا أن الهدف غير المعلن هو استباق أي خطوة لإعادة هيكلة قوات الجيش وتنقيتها من الدخلاء، وحتى يحتفظ "الإخوان" بجناح مسلح خاص على غرار مليشيا الحوثي.
كما أنّ المخلافي ارتكب جريمة مشابهة في وقتٍ سابق، تمثّلت في سرقة ثلاثة مليارات ريال، تم تقديمها من قبل السعودية إلى القيادي الإخواني باعتبار أنّه قائد المقاومة الشعبية في تعز، إلا أن هذا الدعم سقط في النهاية في حوزة جماعة الإخوان في تعز، كما تم رصد اختفاء 400 مليون ريال من مخصصات محافظة تعز، ونهب 200 مليون ريال من رواتب المجندين.