نهب منازل الحديدة.. قتل حوثي من نوع آخر
تعتبر أعمال النهب المتواصلة أحد أهم الطرق التي استطاعت من خلالها المليشيات الحوثية جني الكثير من الأموال التي منحت قادة هذا الفصيل ثروات مالية طائلة، في وقتٍ يعاني فيه السكان أعباءً إنسانية فادحة.
ففي جريمة حوثية جديدة، أقدمت المليشيات على مداهمة عشرات المنازل في منطقة البدوة بمديرية زبيد جنوب الحديدة.
ونفّذت المليشيات الموالية لإيران، بحسب مصادر محلية، حملات المداهمة الغاشمة على البدوة واعتدوا على السكان وسط حالة من الخوف سادت المنطقة.
واقتحمت مليشيا الحوثي منزل أحد السكان، ويدعى حسن سهل، الذي طُرد من المنطقة عام 2017، ومنازل مجاورة، وقالت المصادر إنَّ العناصر المهاجمة نهبت محتويات تلك المنازل ونقلتها على متن أطقم عسكرية.
وأضافت المصادر أنّ عناصر المليشيات خلعوا أبواب ونوافذ المنازل التي اجتاحوها، وأحرقوا منزلين على الأقل كما أطلقوا أعيرة نارية في الهواء لإرهاب السكان.
تنضم هذه الواقعة الغاشمة إلى عديد الممارسات الحوثية في هذا الصدد، التي عملت من خلالها المليشيات على تحقيق ثروات مالية طائلة، في وقتٍ يعاني فيه السكان من أزمات حياتية وصحية واقتصادية هي الأبشع على مستوى العالم.
وفيما يعاني السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين من أزمات معيشية بشعة، فإنّ عناصر المليشيات استطاعت تكوين ثروات طائلة على مدار السنوات الماضية، عبر استخدام القوة الغاشمة.
أحد صنوف هذه القوة الحوثية تمثّل في فرض الجبايات، والتي مكَّنت الانقلابيين من جني ما يصل إلى تريليوني ريال من الجبايات التي تفرضها على السكان في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وفي عام 2019 المنقضي، فرضت المليشيات ضرائب جديدة وإتاوات على التجار والمستوردين وأصحاب المهن المختلفة، وصولاً إلى فرض الرسوم على عربات النقل اليدوية التي ينقل أصحابها البسطاء بضائع المتسوقين من الأسواق إلى سياراتهم.