سرقة المستحقات.. جريمة الشرعية لإخضاع أبناء الجنوب

الأحد 5 يناير 2020 20:21:00
testus -US
منذ أن عادت الشرعية لممارسة عملها في أعقاب التوقيع على اتفاق الرياض وهي تقدم بين الحين والآخر على تأخير صرف مستحقات أبناء الجنوب الذين يعملون في جهات حكومية مختلفة، وبدا أن ذلك الأسلوب الذي يقوم على سرقة المستحقات وتوجيهها إلى تمويل العمليات الإرهابية هدفه إخضاع أبناء الجنوب الذين يواجهون ممارساتها بكل قوة وحزم.
ويؤكد سياسيون على أن وسيلة مليشيات الإخوان التي تستتر بغطاء الشرعية يجري العمل بها في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي، إذ أنه لا يتوانى عن تضييق الخناق الاجتماعي على معارضيه في أماكن سيطرته، وأن ذلك يجري ترجمته على أرض الواقع في العاصمة عدن وباقي محافظات الجنوب.
ويؤمن تنظيم الإخوان بأن تأزم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية تدفع المواطنين للتخلي عن مطالبهم السياسية، وفي تلك الحالة فإن يجري إلهاء الأبرياء تقرير مصيرهم السياسي والزج بهم في معارك جانبية للحصول على حقوقهم، بما يفسح المجال للتنظيم الإرهابي بممارسة إرهابه وتمدد تواجده في المناطق التي يسيطر عليها.
وتوقفت الدراسة في مدارس محافظة لحج، صباح اليوم الأحد، وذلك تنفيذاً للإضراب الذي دعت إليه نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين، حيث توقفت الدراسة بمدارس الحوطة وتبن وباقي المديريات الأخرى واكتفى المعلمين بالحضور والتوقيع على حافظة الدوام المدرسي حتى العاشرة والنصف بدون تعليم .
وحمّلت النقابة العامة للمعلمين والتربويين الجنوبيين حكومة الشرعية المسؤولية الكاملة بالدفع نحو تعطيل العملية التعليمية بتجاهلها مطالب المعلمين ونكثها العهود معهم فيما اتفق عليه، وأدانت النقابة تصرف الحكومة بافتعال الأزمات والتنصل على الاتفاقيات والالتزامات نحو المعلمين والتربويين .
وطالبت النقابة محاسبة كلا من وزارة التربية والتعليم ووزارة الخدمة ووزارة المالية والهيئة العامة للتأمينات والمعاشات المتسببين بإلحاق الضرر بالعملية التعليمية والتلاعب بالإجراءات، وأخلت النقابة مسؤوليتها عن أي أضرار قد تلحق بالعملية التعليمية وتجد نفسها مجبرة على اتخاذ الإجراءات التصعيدية وفق الإجراءات الذي تم تحديدها بخطوات التصعيد للإضراب .
وقبل أيام، شكت أسر الشهداء والجرحى في محافظة لحج، من "تباطؤ" إدارة مكتب الهيئة العامة في تسليم مستحقاتهم للربع الأخير من العام الماضي.
وأكد ممثلين عن أسر الشهداء في تصريحات سابقة لـ "المشهد العربي"، أن مدير المكتب أبلغهم تحويّل مرتباتهم الربعية إلى أحد المصارف في العاصمة عدن، وطلب منهم تحمل عناء التنقل من مديرياتهم المتباعدة حتى الوصول إلى المصرف.
وأوضحوا أن كثيرين منهم تفاجأوا، بعد وصولهم إلى عدن، بعدم وجود مرتباتهم أو أسمائهم، الأمر الذي اضطرهم للعودة إلى مكتب لحج لمراجعة بياناتهم.