بورصة طهران تواصل نزيف خسائرها بعد مقتل جنرال الإرهاب الإيراني قاسم سليمانى
واصل مؤشر بورصة طهران نزيف خسائره لليوم الثاني على التوالي، في حين أظهر الريال الإيراني هبوطا جديدا أمام الدولار بسبب زيادة حدة التوتر مع الولايات المتحدة.
وخسر مؤشر البورصة الإيرانية بشكل غير مسبوق 16 ألف نقطة، منذ السبت، مع الساعات الأولى من عودة التداول إثر مقتل قائد فيلق القدس الإرهابي قاسم سليماني خلال هجوم أمريكي استهدف موكبه قرب مطار بغداد العراق، فجر الجمعة الماضي.
ورجح متعاملون ناشطون بسوق الأوراق المالية أن الأسباب وراء هذه الخسائر تعود للتهديدات التي أطلقها مسؤولون إيرانيون بعد مقتل سليماني، حسب صحيفة كيهان لندن الناطقة بالفارسية من بريطانيا.
وسيطر اللون الأحمر على أسهم اللاعبين الرئيسيين بالمؤشر العام في بورصة طهران مثل فولاذ أصفهان، ومصفاة بندر عباس النفطية، وفارس للصناعات البتروكيماوية.
وزعم أمير علي باقر، خبير إيراني بسوق رأس المال في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا)، أن البيان الذي أصدره مجلس الأمن القومي حول مقتل سليماني خفض إلى حد كبير من خطر الأحداث المؤثرة على السوق، حسب قوله.
بورصة طهران لم تكن وحدها التي دخلت حالة من الاضطراب، حيث تراجع سعر صرف الريال الإيراني أمام الدولار الأمريكي، مسجلا 137 ألف ريال إيراني للدولار الواحد، اليوم الأحد.
وبلغ سعر اليورو (عملة الاتحاد الأوروبي) حدود 153 ألف ريال إيراني، في حين زادت قيمة المسكوكة الذهبية المتداولة في إيران بنحو 4 ملايين و950 ألف تومان إيراني (1 دولار= 4200 تومان بسعر الصرف الحكومي).
ومن المتوقع أن تثير هذه التقلبات موجة غلاء في أسعار باقي السلع التموينية والبضائع الأخرى داخل أسواق إيران المتدهورة أساسا بفعل تداعيات اقتصادية سلبية شهدتها منذ العام الماضي.
ويتصاعد القلق الدولي من الوضع الأمني في العراق والمنطقة بعد مقتل قاسم سليماني في بغداد، في غارة أمريكية بطائرة من دون طيار، ما دفع عدة دول غربية لتحذير رعاياها من السفر إلى العراق، كما سحبت شركات نفط موظفيها الأمريكيين من البلاد خشية ردود فعل انتقامية.
وفجر الجمعة، أمر ترامب بتنفيذ ضربة استهدفت سليماني لردع خطط هجمات إيرانية على مصالح الولايات المتحدة الأمريكية، وسط معلومات عن تطوير فيلق القدس مخططات لمهاجمة الدبلوماسيين الأمريكيين في العراق والمنطقة.