مملكة الإنسانية.. الكهرباء السعودية تُنير الظلمة اليمنية
إلى جانب جهودها العسكرية والسياسية، لم تغفل المملكة العربية السعودية الجانب الإغاثي في أعمالها المتواصلة على رأس التحالف العربي خلال السنوات الماضية.
المملكة، ممثلة في البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، تدرس حاليًّا سبل التعاون مع شركة "بترومسيلة" النفطية، لإنشاء محطات للكهرباء وتأهيلها، في جميع المحافظات خلال الفترة المقبلة.
ويهدف البرنامج، حسبما صرّح مدير إدارة مشروعات الطاقة والكهرباء في البرنامج السعودي المهندس عبد الرحمن الربع، إلى تعزيز قدرات التوليد والنقل والتوزيع، ومعرفة القدرات الحالية، لرصد الاحتياج والأماكن المناسبة للتدخل الأمثل.
وأضاف على هامش زيارة وفد البرنامج السعودي لمحطة الحسوة للكهرباء في العاصمة عدن، في تصريحات للشرق الأوسط، أنّ الزيارة تهدف للإطلاع على ترتيبات المسؤولين في الكهرباء لمواجهة أحمال الصيف المتوقعة هذا العام، حيث جاءت الزيارة بعد اجتماعات مطوّلة مع مسؤولي الكهرباء في قطاعات النقل والتوليد والتوزيع، والأحمال المتوقعة للذروة هذه السنة 520 ميجاوات، وهذه المحطة يتوقع أن تدخل 264 ميجا تعزز من موثوقية الشبكة.
وأشارت تقارير إلى أنّه من المتوقع أن يتم تشغيل محطة الحسوة في عدن، بمرحلتها الأولى في النصف الأول من العام الحالي.
وتُوفِّر المحطة الحالية التي تعمل عليها شركة "بترومسيلة" 264 ميجاوات، إضافة إلى الموجود من القدرات الذاتية للمحطات الحالية للمؤسسة العامة للكهرباء في عدن 175 ميجاوات، وكذلك الطاقة المشتراة عن طريق المنتجين المستقلين ستضيف نحو 185 ميجاوات، علمًا بأنّ إجمالي القدرات للسنة الماضية أثناء الذروة كان نحو 355 ميجاوات.
هذه الجهود تنضم إلى سلسلة طويلة من المساعدات الإغاثية التي قدّمتها المملكة العربية السعودية لانتشال ملايين السكان من الأعباء التي لحقت بهم جرَّاء الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014.
وقبل أيام، صرّح المستشار بالديوان الملكي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبد الله الربيعة بأنَّ قيمة المشروعات السعودية المنفذة في اليمن خلال السنوات الخمس الماضية بلغت 16,7 مليار دولار.
وأضاف أنَّ المملكة العربية السعودية تُعد أكبر داعم دولي لليمن، موضًحا أنّ مشروعات المركز المنفذة في اليمن بلغت 383 مشروعًا بقيمة 2,9 مليار دولار، شملت مختلف القطاعات، قُدمت لجميع المحافظات بكل حيادية.
وأشار الربيعة إلى أنَّ العمل الإنساني السعودي ينطلق إلى آفاق رحبة ويعكس الصورة المشرفة لمملكة الإنسانية، حيث يعمل المركز في 46 دولة حول العالم ويستعد لاحتضان المؤتمر الإنساني الدولي بدورته الثانية في مارس 2020.