عسكر زعيل.. ملحق عسكري بدرجة خادم للإرهاب التركي في اليمن
الاثنين 13 يناير 2020 00:10:00
فضحت التصريحات المستفزة للمحلق العسكري في سفارة اليمن لدى تركيا، عسكر زعيل، حجم العلاقة المشبوهة بين مليشيات الإخوان المهنية على الشرعية من جانب وتركيا من جانب آخر، والتي تشهد تصاعداً ملموساً وبدا أنها خرجت إلى العلن مؤخرا تمهيداً للتدخل التركي المباشر في الأزمة اليمنية.
تصريحات زعيل والذي مدح فيها تاريخ الاحتلال العثماني للبلاد، بين عامي 1583 و 1918، تجعلنا نبحث عن أصوله التي تفسر تشدقه بالإرهاب العثماني، إذ أنه شعل منصب سكرتير الإرهابي علي محسن الأحمر - قبل أن يقرر الأخير إيفاده إلى تركيا، لتنسيق التعاون بين تركيا والإخوان في اليمن، تحت غطاء رسمي.
وقالت مصادر مطلعة، إن زعيل بمثابة حبل سري يربط بين علي محسن الأحمر وأنقرة، وأن الأحمر قرر إيفاده هناك لحاجته إلى شخص يثق فيه يمكن من خلال أن يكون مشرفاً على التعاون بين مليشيات الإخوان ونظام أردوغان، وأن اختيار هذا الشخص بالتأكيد يرجع لأنه تربية إخوانية بالأساس وأنه شارك في العديد من العمليات الإرهابية لأن كان ضمن العائدين من أفغانستان.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن زعيل أضحى ولائه الأول لتركيا لأنه يقوم بدور المنسق بين أنقرة وقيادات الشرعية المحسوبين على الأخوان والذين ذهبوا إلى أنقرة للاستثمار العقاري هناك ومنحتهم تركيا الجنسية حتى يكون ولائهم أولاً لها، وبدا أن أنقرة نجحت في مهمتها ووضح ذلك من خلال التصريحات التي انتشرت بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتفضح تصريحات زعيل، مساعي تنظيم الإخوان الإرهابي لاستدعاء التدخل التركي بالأزمة اليمنية، بديلا عن دول التحالف العربي، وأثارت كلمات المسؤول الموالي للإخوان غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، من اليمن وخارجه.
وسوق زعيل في فيديو يجرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، لجملة من الأكاذيب بشأن الفترة التي تعاقب خلالها الولاة العثمانيون على حكم اليمن وزعم بأنه "تأسس خلالها التعليم والجامعات والمستشفيات، وتأسس كل شيء جميل في بلدي.. تأسست القوة الدفاعية، وقوة الجيش السابع العثماني الموجود في صنعاء كان هو الحامي الأساسي للحرمين الشريفين من البوابة الجنوبية في أرض اليمن".
ومن جانبه سخر الخبير العسكري الإماراتي خلفان الكعبي، من الملحق العسكري اليمني في تركيا، وكتب الكعبي، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، تابعها المشهد العربي: "الشمال للأسف يسيطر عليها الحوثة بمعاونة إيران"، وتابع: "الجنوب بيد أهله رجال الجنوب بعد أن حرروه بدمائهم وبدعم التحالف".
وأضاف ساخرا: "الملحق العسكري اليمني في تركيا هل يمثل الجنوب ام الشمال"، متابعا: "أتوقع أنه يمثل حزب الإصلاح.. الملحق العسكري وجوده في دولة ما لتعزيز التعاون فهل هناك داعي لوجود ملحق عسكري؟".