فوضى إب الأمنية.. كلفة باهظة للسيطرة الحوثية الغاشمة
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، عمل هذا الفصيل الإرهابي الموالي لإيران على صناعة فوضى أمنية في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، بما يرمي إلى ضمان فرض سيطرته الغاشمة على هذه المناطق.
محافظة إب هي إحدى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين والتي دفعت ثمنًا باهظًا جرَّاء هذه السيطرة، حيث شكا سكانٌ من تصاعد الفوضى الأمنية وأعمال العنف في المحافظة.
وقال السكان إنّ مليشيا الحوثي، منذ سيطرتها على المحافظة ومركزها الرئيسي في منتصف أكتوبر 2015، بددت الأجواء المدنية التي كانت تشتهر بها محافظتهم، ونشرت مليشياتها متعددة الأذرع والتكتلات غير المنسجمة فيما بينها، والفوضى الأمنية وأعمال العنف التي تحصد يوميًّا ضحايا مدنيين.
وضمن المخطط نفسه، واصلت المليشيات الحوثية إغلاق العديد من المحلات والمراكز التجارية في مدينة إب، مركز المحافظة، مشترطين على مالكيها دفع إتاوات وجبايات مالية مقابل السماح بإعادة فتحها.
التدهور الاقتصادي والتجاري في المدينة يرافقه انفلات أمني، قالت صحيفة الاتحاد إنّه تغذيه الصراعات البينية بين أجنحة المليشيات الحوثية في إب، حيث سقط قتلى وجرحى من الحوثيين، جراء اندلاع مواجهات مسلحة بين فصيلين متناحرين في مديرية السبرة شرقي المحافظة.
ونشبت المواجهات على خلفية تنازع الفصيلين الحوثيين على النفوذ وتحصيل الإتاوات في مديرية السبر.
كما أنّ القمع الحوثي للاحتجاجات السلمية في إب يعزز انتشار الفوضى وأعمال العنف في المدينة، حيث تعرض مدير مستشفى خاص بالمدينة للاعتداء والضرب المبرح من قبل مسلحين حوثيين صباح الأحد الماضي.
وتتعمَّد المليشيات الحوثية صناعة فوضى أمنية على مختلف الأصعدة من أجل ضمان بسط سيطرتها الغاشمة على هذه المناطق.
يسود هذا الأمر في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، ومنها محافظة إب التي تشهد انفلاتًا أمنيًّا كبيرًا في ظل خضوعها لسيطرة المليشيات الحوثية، وقد سجَّلت المحافظة ارتفاعًا كبيرًا في الظواهر الإجرامية، ومنها اختطاف وقتل الأطفال.
وتتعمد المليشيات الحوثية السماح للعصابات الإجرامية أن تعيث في أرض "إب" جُرمًا وفسادًا، وذلك ضمن مخطط زرع الفوضى في المحافظة، بغية ضمان فرض السيطرة عليها عملًا على خدمة أجندة الانقلابيين، وخلال الأسابيع القليلة الماضية، سجَّلت محافظة إب سقوط 11 قتيلًا وجريحًا في حوادث أمنية متفرقة.