حملات حزام أبين.. جهود متواصلة تصنع جنوبًا آمنًا
الجمعة 17 يناير 2020 00:11:08
تواصل الأجهزة الأمنية الجنوبية جهودها الباسلة التي تستهدف تحقيق الأمن في دولة الجنوب، في خطوة تحمل أهمية شديدة في رحلة الوطن نحو استعادة حريته.
ففي محافظة أبين، واصلت قوات الحزام الأمني، لليوم الرابع على التوالي، حملتها الأمنية في مدينة زنجبار والمناطق المجاورة، لضبط الدراجات النارية والسيارات المجهولة ومنع حمل السلاح غير المرخص.
وكشفت مصادر ميدانية، عن نجاح الحملة الأمنية في زنجبار والمناطق المجاورة، كما أكدت أنها تسير بوتيرة عالية إلى حين تحقيق أهدافها.
ودعت قوات الحزام الأمني في أبين، الأهالي إلى الحفاظ على أمن واستقرار المدينة، ومحاربة الظواهر الاجتماعية الدخيلة كإطلاق الرصاص العشوائي في الأعراس.
وطالبت بالإبلاغ عن المخالفين للأنظمة والضوابط، أو أي تحركات لعناصر مشبوهة من الجماعات الإرهابية والخارجين عن القانون.
يعتبر "حفظ الأمن" أحد أهم بنود الاستراتيجية الجنوبية التي توليها القيادة السياسية اهتمامًا هائلًا، ضمن الخطوات الرئيسية التي يتم اتخاذها من أجل استعادة الدولة وترسيخ مؤسساتها.
وتنفذ الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن حملات متواصلة لضبط المركبات المخالفة والدراجات النارية في العاصمة عدن، وفقًا لتوجيهات من قائد قوات الحزام الأمني العميد وضاح عمر عبدالعزيز وبإشراف مباشر من نائبه عمار السرحي.
وكانت الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن وقيادة التحالف العربي، قد قررت في ديسمبر الماضي، منع استخدام الدراجات النارية غير المرخصة، ومصادرة قطع السلاح غير القانونية.
وصدرت توجيهات من قيادات التحالف في العاصمة عدن، بمصادرة الدراجات النارية والمركبات والأسلحة غير المرخصة، وذلك بعد عمليات الاغتيال الأخيرة لقيادات أمنية رفيعة وجنود، واستخدام درجات نارية وأسلحة غير مرخصة.
كما بدأت الأجهزة الأمنية بعدن، في نهاية ديسمبر، حملة موسعة لضبط السيارات التالفة وغير المرقمة في مديرية صيرة، وقد حظيت بتفاعل كبير من المواطنين.
تحمل مثل هذه الخطوات أهمية كبيرة فيما يتعلق بضبط الأوضاع الأمنية في العاصمة عدن، التي تُستهدف ليل نهار من قِبل المليشيات الإخوانية التي تحاول بشتى الطرق زعزعة والأمن والاستقرار بها، ضمن محاولاتها الرامية إلى إفشال مسار اتفاق الرياض الموقع بين المجلس الانتقالي وحكومة الشرعية في الخامس من نوفمبر الماضي.
واستعر الإرهاب الإخواني ضد الجنوب بعد التوقيع على اتفاق الرياض، ويرجع ذلك إلى أنّ الاتفاق يُمثّل خسارة سياسية وعسكرية كبيرة لحزب الإصلاح، الذي نخر كسرطان خبيث في عظام هيكل الشرعية، المتآكل أصلًا، وتسبّب في إطالة أمد الحرب إلى وضعها الراهن، بعدما ارتمى في أحضان المليشيات الحوثية وسلّمها مواقع استراتيجية وجمَّد جبهات أخرى.
وفيما لم يكن متوقعًا أن يرفع "الإصلاح" راية الاستسلام بسهولة، فقد أدركت القيادة السياسية الجنوبية ذلك مبكرًا، وأعدّت خططًا أمنية ولوجستية من أجل التصدي لعديد المؤامرات التي تُحاك ضد الجنوب من قِبل المليشيات الإخوانية.
سياسيًّا وعسكريًّا، تظل القيادة الجنوبية مسؤولة عن حماية الجنوب من هذه المؤامرات، وذلك من خلال اتخاذ العديد من الإجراءات الرادعة التي تُظهر "العين الحمراء"، أمام كل من تسوِّل له نفسه محاولة التفكير في استهداف الجنوب وترويع أهله وشعبه والنيل من أرضه.