إتاوات المليشيات.. قاسم الإرهاب المشترك بين الإخوان والحوثيين

الخميس 23 يناير 2020 23:29:39
testus -US
على غرار المليشيات الحوثية، تعمل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية على تكوين ثروات  مالية طائلة عبر فرض الإتاوات التي يتم جمعها من السكان قهرًا.
ففي محافظة تعز، كشفت مصادر "المشهد العربي" عن أعمال بلطجة وتعدّي وابتزاز يمارسها رئيس قسم شرطة تابع لمليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية بحق التجّار والباعة.
وقالت المصادر إنّ المدعو فهمي الجرادي مدير قسم شرطة باب موسى، يمارس أعمال بلطجة وابتزاز بحق التجّار في سوق المدينة، ويطالبهم بدفع إتاوات كبيرة.
وأضافت أنّ القيادي الإخواني يأمر أتباعه والمرافقين له بالاعتداء على كل من يخالف أو يرفض دفع تلك الإتاوات، وآخرها ما تم عصر أمس الأربعاء عندما قاموا بالاعتداء على أحد التجار في سوق الجمهورية بعد رفضه دفع تلك الإتاوة.
وأشارت المصادر إلى أنه وكنوع من التضامن والتعبير عن الرفض لأعمال البلطجة قام أصحاب المحلات التجارية في سوق الجمهورية بإغلاق محلاتهم والخروج في مسيرة رمزية ضد المدعو الجرادي.
وأوضحت أنّ المدعو الجرادي لا ينتمي إطلاقًا للجهات الأمنية، لكن مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية عينته عنوة كمدير لقسم شرطة باب موسى ومنحته رتبة نقيب، في إطار تمكين أتباعها من مفاصل الوظائف العامة في المحافظة.
وتملك المليشيات الإخوانية التابعة للشرعة باعًا طويلة في الجرائم والانتهاكات التي تمارسها ضد السكان، وقد أضيفت إليها الإتاوات التي يتم فرضها من أجل الحصول على أموال كثيرة وتكوين ثروات ضخمة.
الإتاوات التي تفرضها المليشيات الإخوانية تشبه كثيرًا تلك التي يفرضها الحوثيون، الذين كوَّنوا بدورهم ثروات طائلة من الأموال التي يتم الاستحواذ عليها من السكان بفعل القوة الغاشمة التي يستخدمونها.
ففي عام 2019، استطاعت المليشيات الحوثية جني ما يصل إلى تريليوني ريال من الجبايات التي تفرضها على السكان في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، واتبعت المليشيات سياسات ترمي إلى تجريف الاقتصاد وجني أكبر قدر ممكن للأموال بطرق غير مشروعة، سواء عن طريق عائدات الضرائب أو الجمارك أو الزكاة.
وفرضت المليشيات ضرائب جديدة وإتاوات على التجار والمستوردين وأصحاب المهن المختلفة، وصولاً إلى فرض الرسوم على عربات النقل اليدوية التي ينقل أصحابها البسطاء بضائع المتسوقين من الأسواق إلى سياراتهم.