بين سقوط نهم وهجوم مأرب.. شرعية افتُضحت خيانتها
من جديد، برهنت حكومة الشرعية أنّ بوصلتها ليست صنعاء، لكنّها تعمل ليل نهار على استهداف الجنوب وعاصمته عدن، وهو ما تجلّى كثيرًا في جبهة نهم خلال الساعات الماضية.
واستطاعت المليشيات الحوثية السيطرة على جبهة نهم في الساعات الماضية، بعد انسحاب قوات الشرعية التي ينتمي أغلبها إلى حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي.
وزير الدفاع اليمني محمد علي المقدشي اعترف بانسحاب قواته من جبهة نهم، لكنّه زعم أنّ الانسحاب كان لأهداف تكتيكية لبعض الوحدات العسكرية من بعض المواقع.
وأضاف خلال اجتماع لقيادات بقوات الشرعية في محافظة مأرب، أنّه يجرى حاليًّا إعادة ترتيب للقوات المنسحبة لعودتها إلى أداء مهامها وواجباتها القتالية.
اللافت أنّ انسحاب الشرعية من نهم جاء بعد أيام من ترديد نغمات مغايرة من قِبل أبواق إعلامية إخوانية ادعت أنّ قواتها استطاعت تحقيق تقدم على الحوثيين، إلا أنّ ذلك كان على ما يبدو خطة من قِبل الشرعية، للتغطية على فشلها العسكري الهائل الذي تجلّى في الهجوم على أحد المعسكرات في محافظة مأرب الذي خلَّف مئات القتلى والجرحى.
يبرهن هذا الواقع أنّ حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا لا تقوم خطتها على استعادة صنعاء من قبضة الحوثيين، لكنّها هدفها الأول والأخير هو النيل من الجنوب وأمنه واستقراره والسيطرة على مقدراته.
وعلى مدار السنوات الخمس الماضية، رفعت حكومة الشرعية شعارات زائفة زعمت أنّها تستهدف محاربة الحوثيين واسترداد الأراضي التي احتلتها المليشيات، وقد حصلت هذه الحكومة المخترقة إخوانيًّا على دعم هائل من قِبل التحالف العربي من أجل هذا الغرض.
لكن الحكومة في المقابل، مارست خيانةً فجّة للتحالف، وارتمت في أحضان المليشيات الحوثية، وأصبحت هدفها هو النيل من الجنوب والسيطرة على مقدراته.
يتفق مع ذلك المحلل العسكري العميد خالد النسي الذي يقول: "خمس سنوات رافعين شعار قادمون يا صنعاء خمس سنوات ينهبون الدعم المادي والعسكري الذي تقدمه دول التحالف وفِي الأخير فشلوا في جبهة بسيطة مثل نهم".
ويضيف في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "بعد هذا الفشل على ماذا تراهن دول التحالف هذا إذا كان فشل وإذا كانت مؤامرة فسيصبح الحوثي في مأرب وهم في شبوة وسيصبح الجنوبيين أمام أمر واقع".