الفساد.. سرطانٌ تنشره الشرعية ويستأصله الانتقالي
في الوقت الذي تتسع فيه رقعة الفساد الذي ترتكبه حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني، فإنّ القيادة الجنوبية تواصل بدورها العمل على مكافحة الفساد.
فتحت رعاية المجلس الانتقالي الجنوبي، دشَّنت المنظمة الوطنية للشفافية والإصلاح المالي والإداري، ندوةً توعويةً عن "دور النقابات العمالية والمهنية في مكافحة الفساد".
وشددت الندوة على أنَّ الفساد ظاهرة سيئة ناتجة عن إساءة استعمال السلطة الرسمية ومخالفة للأنظمة والقوانين.
وأشارت إلى أنّ أولى أسباب الفساد الاداري تتمثل في شيوع القوانين المعقدة وغير الواضحة و انخفاض معدلات الأجور بالقطاع العام وعدم استقلالية القضاء وضعف العقوبات لردع المخالفين وغياب الشفافية والمساءلة.
وقال رئيس قسم النقابات العمالية بالدائرة الجماهيرية في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي محمد عوض بامطرف إنَّ الندوة ستساهم في تطوير أداء العمل النقابي، لتمكين العمال من المطالبة بحقوقهم القانونية والدفاع عنها لتحقيق العدالة الاجتماعية فيما يتعلق بالقضايا الحقوقية المشتركة.
ويبذل المجلس الانتقالي جهودًا ضخمة من أجل مكافحة الفساد، وذلك في وقتٍ افتضح أمر حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًا المتورطة في عديدٍ من جرائم الفساد.
وحقّق الكثيرون من قادة نظام الشرعية ثروات ضخمة من وراء جرائم الفساد التي ارتكبوها على مدار الوقت، بعدما استغلوا حالة الحرب الراهنة والعبث الناجم عنها في ملء خزائنهم، في وقتٍ يمر فيه اليمن بأسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم، حسبما تقول التقارير الدولية.
وعند الحديث عن فساد حكومة الشرعية، فإنّ الإرهابي علي محسن الأحمر يطل برأسه سريعًا، باعتباره سرطانًا نخر في كافة المؤسسات واستطاع تكوين ثروات مالية طائلة جرّاء ذلك، فيما جاء الدور حاليًّا على محاولة إتلاف المستندات التي تفضح فسادهم.
وعلى خطا الأحمر، سار الكثير من قادة نظام الشرعية، لا سيّما الموالون لحزب الإصلاح الإخواني، أولئك الذين استغلوا حالة الحرب من أجل مواصلة هذا الفساد الموثّق بعديد الاتهامات والأدلة دون أن يكون لذلك الفساد رقيبًا أو حسيبًا.
ويرى عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي فضل الجعدي أنَّ أجنحة الشرعية المتصارعة على النفوذ ونهب الإيرادات هي أساس الانشقاق داخل المؤسسات.
ويقول في تغريدة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لسنا نحن من ينقل الانشقاق إلى داخل مؤسسات الدولة لأنه أساسًا لا يوجد ما يمكن أن يطلق عليه مؤسسات دولة وإنما أوكار لممارسة الفساد والإفساد".
وأضاف: "الحقيقة أن أجنحة الشرعية المتصارعة على النفوذ ونهب الإيرادات هي أساس ذلك الانشقاق ومنبع ذلك البلاء".
وسبق أن كشفت تقارير رقابية، عن اختفاء 3 مليارات ريال، تم تقديمها من قبل السعودية إلى القيادي الإخواني حمود المخلافي باعتبار أنّه قائد المقاومة الشعبية في تعز، إلا أن هذا الدعم سقط في النهاية في حوزة جماعة الإخوان في تعز، كما تم رصد اختفاء 400 مليون ريال يمني من مخصصات محافظة تعز، ونهب 200 مليون ريال من رواتب المجندين.