ارتباك المليشيات.. صفعة ميدانية أخرى على وجه الحوثي
في الوقت الذي منيت به المليشيات الحوثية بخسائر ضخمة على عديد الجبهات، فإنّ هذا الفصيل الإرهابي يعاني ارتكابًا في الفترة الماضية ربما يكون مسبوقًا.
مصادر مطلعة قالت إنَّ المليشيات تعاني ارتباكًا على وقع تشتت قواتها في عدة جبهات، مؤكدةً أنّ المليشيات الإرهابية تبحث عن خيارات جديدة لتدعيم صفوفها، سواء بمقاتلين جدد أو تعزيزات عسكرية، خشية الانهيار.
وأضافت أنّ امتداد جبهات المعارك فرض على مليشيا الحوثي تجنيد المزيد من المقاتلين الجدد لسد الثغرات في الخطوط الأمامية للجبهات المشتعلة حاليًّا.
وأشارت المصادر إلى أنَّها لجأت إلى الضغط على عقال الحارات وشيوخ القبائل من أجل إرفادهم والدفع بمقاتلين إلى الجبهات المشتعلة، لا سيّما أنّ الميشيات تعاني مؤخرًا من تناقص مقاتليها نتيجة فرار بعضهم، ومقتل بعضهم في جبهات القتال سواء في الحديدة أو الضالع، أو في صعدة.
ويبذل التحالف العربي جهودًا مكثفة في إطار الحرب على الحوثيين، حيث قالت مصادر محلية وعسكرية إنّ مقاتلات التحالف شنّت في الساعات الماضية غارت كثيفة على مواقع المليشيات في جبهة نهم شرقي صنعاء.
وقالت المصادر إنّ مقاتلات التحالف قصفت مواقع مليشيا الحوثي بعدة غارات جوية على امتداد جبهة نهم، ودمرت آليات عسكرية .
اللافت أنّه كلما ضاق الخناق على المليشيات ميدانيًّا، فإنّ هذا الفصيل الإرهابي يُكثِّف من اعتداءاته على المدنيين، ويرتكب جرائم حرب وثّقتها تقارير دولية عديدة.
وفي الساعات الماضية، شنّت مليشيا الحوثي الإرهابية هجمات عنيفة على أحياء سكنية آهلة بالسكان في مدينة حيس جنوب محافظة الحديدة.
وفتحت المليشيات الإرهابية، بحسب مصادر محلية، نيران أسلحتها الرشاشة، من جهة شرق وشمال المديرية، بسلاحي البيكا والدوشكا بشكل كثيف.
وأوضحت المصادر أنَّ المليشيات استهدفت الأحياء السكنية المكتظة بالسكان والمنازل في أحياء متفرقة في المدينة، وسط حالة من الذعر والخوف بين السكان.
وكثيرةٌ هي الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات الحوثية منذ أن أشعلت حربها في صيف 2014، وهي جرائم وثّقتها التقارير الدولية إلا أنّه لم يتم إلى الآن اتخاذ إجراءات رادعة ضد هذا الفصيل إلى الآن.
وعلى مدار السنوات الماضية، أقدمت المليشيات على تفجير مئات المنازل في مختلف المحافظات، إضافة إلى تفجيرها عشرات المساجد والمدارس والمباني ومدارس تحفيظ القرآن.
وكشفت تقارير رسمية حديثة أنَّ المليشيات الحوثية فجَّرت 1000 منزل من منازل معارضيها، بواقع 160 منزلًا في تعز، و125 منزلًا في إب، و123 منزلًا في البيضاء، و82 منزلًا في لحج، و67 منزلًا في صنعاء، و62 منزلًا في ذمار، و49 منزلًا في عمران، و43 منزلًا في الجوف، و42 منزلًا في مأرب، و40 منزلًا في الضالع، و31 منزلًا في حجة، و19 منزلًا في الحديدة، و14 منزلًا في صعدة، و13 منزلًا في البيضاء، و12 منزلًا في أبين، وخمسة منازل في العاصمة عدن، وأربعة منازل في حضرموت، ومنزل واحد في مأرب.