إغاثات المملكة.. جهود سعودية تكافح أمراضًا حوثية

السبت 25 يناير 2020 03:26:17
testus -US

في الوقت الذي يشهد فيه القطاع الصحي انهيارًا كاملًا بسبب الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات الحوثية، فقد بذلت المملكة العربية السعودية جهودًا كبيرة في مواجهة هذا العبث الحاد.

ففي عام 2019، قدَّمت العيادات الطبية التغذوية الطارئة، التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة، خدماتها العلاجية إلى 159 ألفًا و944 مريضًا في مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة خلال العام الماضي.

وراجع العيادات في قسم الرعاية التكاملية 111 ألفًا و798 مستفيدًا، كما استقبلت عيادة التغذية العلاجية ثلاثة آلاف و183 شخصًا.

واستقبلت عيادة التحصين ألفًا و154 حالة، كما تعاملت عيادة الصحة الإنجابية مع 9 آلاف و575 شخصًا، فيما وفر قسم الإحالة الطبية خدماته إلى 101 مستفيد.

كما استقبل قسم التوعية والتثقيف 24 ألف حالة و74 شخصًا، فيما فتح قسم الجراحة والتضميد أبوابه أمام عشرة آلاف و59 شخصًا.

هذه الجهود الإغاثية السعودية تستهدف مواجهة العبث الناجم عن الحرب الحوثية في القطاع الصحي.

وعلى مدار السنوات الماضية، تعمَّدت المليشيات الحوثية قطع جميع الخدمات الصحية سواء الخدمات الأساسية أو الثانوية، مكتفية بنهب الأموال وتسخيرها لخدمة المجهود الحربي وزيادة أرصدة الجماعة وقياداتها.

وهيمنت المليشيات الحوثية على القطاع الطبي عن طريق تهميش وفصل الكوادر والموظفين ممن لا يؤمنون بأفكارها الخمينية وتعيين أتباعها من محافظة صعدة حيث معقلها الرئيسي لتتفرغ بعدها لنهب ممتلكات المواطنين والتجار وفرض الإتاوات والضرائب وإقفال مشاريعهم وشركاتهم في حالة عدم التبرع للمجهود الحربي ورفد الجبهات.

في المقابل، بذلت السعودية وهي على رأس التحالف العربي، جهودًا إغاثية كبيرة، حيث جاءت المملكة من أكثر دول العالم بذلًا للمساعدات بنسبة مرتفعة من إجمالي دخلها الوطني تصل إلى نحو 1.9 %، وهي أكثر من ضعف الهدف الذي وضعته الأمم المتحدة في العمل الإنساني وهو 0.7 %، لتسجل بذلك حضورا عالميا رياديا في هذا المجال، مقرونا بدرجة عالية من الاستجابة للحالات الإنسانية على امتداد الخارطة العالمية.

وخلال عام 2019، فإنّ المملكة العربية السعودية تصدرت قائمة الدول المانحة للمساعدات لليمن بمبلغ مليار و216 مليون دولار أمريكي وهو ما يمثل نسبة 31.3 % من إجمالي المساعدات المقدمة .

وبحسب ما نشر في منصة التتبع المالي التابعة للأمم المتحدة ( FTS)، فإن المملكة حصلت على المركز الخامس عالميًّا والأول عربيًّا في مجال تقديم المساعدات الإنسانية.

وأفاد التقرير الأممي بأنّ المساعدات السعودية المقدمة بلغت قيمتها مليارًا و 281 مليون دولار أمريكي وتمثل نسبة 5.5 % من إجمالي المساعدات الإنسانية المدفوعة دوليًا.