شارات المعلمين الحمراء.. الجنوب يطرد إهمال الشرعية
خطوة تصعيدية رفعها المعلمون الجنوبيون ضد حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، بعدما سطت على حقوقهم ضمن خطة شاملة تستهدف الجنوبيين والتضييق عليهم على مدار الوقت.
وفيما أعلن المعلمون تنفيذ إضراب عن العمل، أكّد أمين عام النقابة بمديرية خنفر يسلم حسن الرهوي أنّ الإضراب بمحافظات الجنوب لم يكن الهدف منه تعطيل العمل، لكنه حق مشروع لانتزاع الحقوق.
وأضاف أنَّ المعلمين لديهم حقوق ومطالب وتوقفوا عن الإضراب منذ عام ٢٠١٧ وحتى ٢٠١٩، في انتظار تحقيق السلطة المحلية مطالبهم.
وأشار إلى أن البلد لا تمر بأزمة اقتصادية ولكن الأموال تذهب إلى جيوب الفسدة ورجال السلطة الفاسدين.
ولفت إلى أنّه سيتم الإضراب كمرحلة أولى، ومن ثم التصعيد برفع الشارات الحمراء حتى انتزاع حقوق المعلمين.
وقبل أيام، شارك المئات من المعلمين والتربويين بالعاصمة عدن، في وقفة احتجاجية أمام بوابة قصر "معاشيق" في مدينة كريتر، للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية.
وانطلق المعلمون المحتجون، في مسيرة من ساحة البنوك في الشارع الرئيسي بكريتر، إلى بوابة قصر معاشيق، حيث مقر إقامة حكومة الشرعية.
وتعتبر الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين، خطوة تصعيدية أولى، عقب تنفيذ الإضراب في جميع مدارس عدن، وعدد من محافظات الجنوب، للضغط على حكومة الشرعية لتلبية مطالبهم.
ويطالب المعلمون في الجنوب، بهيكل جديد للأجور يتناسب مع الظروف الحالية، ومعالجة أوضاع المعلمين المعينين خلال العشر السنوات الماضية، ومنح العاملين كافة في القطاع التربوي علاوات سنوية، وتسوية درجاتهم الوظيفية.
ودعا المحتجون، إلى حسم قضية المحالين إلى التقاعد، وصرف المستحقات المالية المتراكمة لدى حكومة الشرعية دفعة واحدة، واعتماد التأمين الصحي لجميع التربويين أسوة بالقطاعات الأخرى.
إهمال حكومة الشرعية لاحتياجات المعلمين، هو جزءٌ من استراتيجية عامة تنتهجها الحكومة المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني التي تقوم في المقام الأول على افتعال الكثير من الأزمات الحياتية أمام المواطنين الجنوبيين بغية التنغيص عليهم، في محاولة إخوانية لتعزيز سلطتهم المحتلة لأرض الجنوب.
واستعرت الاعتداءات الإخوانية ضد الجنوبيين، المتعلقة تحديدًا بالأزمات الحياتية، في أعقاب التوقيع على اتفاق الرياض في الخامس من نوفمبر الماضي بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية في العاصمة السعودية.
وفيما يمثّل هذا الاتفاق مرحلة شديدة الأهمية في ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، بالإضافة إلى استئصال النفوذ الإخواني من حكومة الشرعية، فقد عملت "الأخيرة" على إفشال الاتفاق وذلك عبر سلسلة طويلة من الانتهاكات العسكرية ضد الجنوبيين أو افتعال الأزمات الحياتية أمام المواطنين.