القاعدة تستغل تباطؤ الشرعية في تنفيذ اتفاق الرياض بالجنوب
يحاول تنظيم القاعدة استغلال تباطؤ الشرعية في تنفيذ البنود العسكرية بشأن اتفاق الرياض وذلك من خلال التوجه باتجاه إلى بعض المواقع العسكرية التي كان من المفترض أن يجري تأمينها بواسطة التحالف العربي في أعقاب انسحاب مليشيات الشرعية منها، وذلك في ظل التزام المجلس الانتقالي ببنود الاتفاق والتي انعكست على انسحاب القوات الجنوبية من مواقع عدة بمحافظة أبين.
استشهد جندي وأصيب مدنيين، ظهر اليوم الأحد، في كمين لعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، ظهر اليوم شرقي مديرية مودية بأبين، ونصبت عناصر التنظيم الإرهابي الكمين لسيارة على متنها جنود من الحزام الأمني شرقي المديرية، بالقرب من مفرق القوز بالخط العام.
فيما شنت مجموعة من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، فجر اليوم الأحد، هجوما على قرية رشاد، في مديرية الوضيع، بمختلف الأسلحة الخفيفه والمتوسطة، والتي تشهد انتشارا لعناصر التنظيم الإرهابي بعد سيطرة مليشيا الإخوان التابعة لحكومة الشرعية على المديرية.
ويرى مراقبون أن نشاط القاعدة في أبين وبعض المحافظات الجنوبية حالياً يرجع إلى العلاقة الوثيقة التي تربط عناصر الشرعية بالتنظيم الإرهابي، وأن ذلك كان دافعاً لعودة القاعدة إلى محافظة شبوة في أعقاب احتلال مليشيات الإخوان لها قبل ثلاثة أشهر، وهو أمر تكرر أيضاً في بعض مناطق محافظة أبين والتي تهيمن عليها مليشيات الإخوان أيضاَ.
ويذهب البعض للتأكيد على أن الشرعية تستفيد أيضاً من تواجد القاعدة في الجنوب، لأن ذلك يعد أحد العوامل المعرقلة لتنفيذ اتفاق الرياض على الأرض، وأن التحالف العربي الذي يقوم بمهمة الإشراف على الاتفاق سيكون عليه إنهاء تواجد العناصر الإرهابية من المحافظات الجنوبية أولاً.
وكشفت وثيقة حصل عليها "المشهد العربي" على نسخة منها قبل أيام، عن ارتباط وثيق بين قيادات حزب الإصلاح الإخواني، في تعز، بالتنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها التنظيمين الإرهابيين أنصار الشريعة (القاعدة)، وداعش.
وحملت الوثيقة رسائل متبادلة بين قيادات إخوانية في تعز، على رأسها ضياء الحق الأهدل، (أحد المتورطين في اغتيال العميد عدنان الحمادي)، مع أمير أنصار الشريعة (تنظيم القاعدة) حول أحد المختطفين.
وخاطب الإرهابي المدعو أبو البراء، أمير تنظيم القاعدة الإرهابي، أمين جامعة الإيمان علي القاضي، والقيادي الإخواني ضياء الحق الأهدل، حول وضع المختطف سامي محمد العدوف في سجن النهضة الخاضع لسيطرة مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية.
وتساءل الإرهابي أبو البراء، في رسالته، عما انتهت إليه قضية العدوف، وحقيقة الفصل فيها، واعتبر مراقبون أن الوثيقة دليل إثبات جديد على الارتباط الوثيق بين الإصلاح والقاعدة، وعملهما معًا في تجانس وانسجام، محدد الأهداف والغايات.
ومطلع الشهر الجاري أعلنت المنطقة العسكرية الثانية العثور على موقع شرقي البلاد، يستخدمه تنظيم القاعدة الإرهابي لإخفاء مواد صناعة المتفجرات، إبان فترة سيطرته على مدينة المكلا، في العام 2015.
وأضاف البيان، أن شعبة الألغام بالمنطقة العسكرية الثانية باشرت عملها بإرسال وحدة هندسية متخصصة لتفقد المكان ونقل محتويات ذلك المخبأ السري من ألغام ومتفجرات وقذائف.
وتأتي العملية عقب توافر معلومات استخباراتية دقيقة، ويبعد أمتاراً قليلة عن أحد معسكرات المنطقة العسكرية الثانية.
أحبطت قوات المنطقة العسكرية الثانية خلال المرحلة الماضية العديد من العمليات كتهريب أسلحة، والقبض على مطلوبين أمنيين، وإحباط عمليات إرهابي.