أسواق تعز.. هدف متكرر لمليشيات الحوثي الإرهابية
تقدم مليشيات الحوثية الإرهابية على قصف الأسواق التي تعج بالمدنيين في محافظة تعز، وأضحت أسواق المحافظة هدفاً متكرراً للعناصر المدعومة من إيران، ويبدو أن مليشيات الإصلاح التي تتواجد بكثافة في المحافظة ليس لديها غضاضة في ذلك ولم ترد في أي من المرات على الجرائم الحوثية بحق المدنيين.
شنت المليشيات الحوثية، اليوم الاثنين، قصفاً على سوق "المقهاية" الشعبي غرب مدينة تعز ما أدى لمقتل 3 مدنيين وإصابة 10 آخرين في حصيلة أولية للحادث، مستخدمة قذائف الهون أثناء تجمع المدنيين بالسوق.
كما تعرض عدد من المناطق السكنية في المطار القديم لقذائف حوثية وسمع دوي انفجارات عنيفة، وكثفت المليشيا الحوثية خلال الأيام الماضية من هجماتها الإرهابية في تعز، وسط تصعيد عسكري يهدد بنسف الجهود الدولية الرامية لإحلال السلام.
وقبل أسبوعين تقريباً، هاجمت المليشيات الحوثية سوقا شعبيا لبيع القات وأطلقت الرصاص وسط السوق ما أدى لوقوع إصابات، بحسب ما أكدته صادر محلية بمديرية ماوية شرقي محافظة تعز.
وداهمت المليشيات الحوثية سوق "الشيشة" الذي يضم الحراج المركزي الرئيسي للقات وأطلقت النار وسط الباعة واعتقلت عدداً منهم، فيما سقط جريحان على الاقل إصابتهما خفيفة.
وأفادت بأن ميليشيات الحوثي اعترضت عدداً من السيارات التي تنقل كميات القات إلى أسواق مدينة تعز المحاصرة واعتبرت قيامهم بنقل مبالغ مالية من قيمة القات التي يتم إرسالها مع السيارات بعد ارتفاع أسعار التحويلات جريمة توجب المساءلة.
وكذلك شنت المليشيات الحوثي الانقلابية قصفاً عشوائياً أمس الأحد على الأحياء السكنية في مدينة تعز، وقالت مصادر محلية إن مليشيات الحوثي شنت قصف على الاحياء السكنية في وادي القاضي وجبل جره وبير باشا.
وأسفر القصف عن إصابة أحد المواطنين وتحطيم أحد الباصات المدرسية نتيجة سقوط قذيفة على الطريق العام في المدينة، كما شنت مليشيات الحوثي قصفاً عشوائياً على المطار القديم غرب الصياحي، تزامناً مع عمليات قنص تستهدف المواطنين مما منعت كثير من السكان عن الحركة تخوف من القنص المباشر غرب المدينة.
وخلال شهر سبتمبر الماضي، تعرضت أحياء متفرقة في محافظة تعز وسط البلاد لقصف عنيف وعشوائي من قبل ميلشيا الحوثي واستهدفت أيضاً أسواق شعبية مكتظة بالمتسوقين والمارة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
وثقت منظمة حقوقية محلية، اليوم الاثنين، 756 انتهاكا لمليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة إيرانيا،ً خلال شهر في الفترة بين 10 ديسمبر الماضي إلى 10 يناير الجاري.
وقالت في تقريرها، إن الانتهاكات التي وثقتها توزعت بين القتل المباشر والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري وزراعة الألغام وجرائم القنص، وتفجير المقذوفات وقصف قذائف الهاون واقتحام وتفجير المنازل السكنية والمباني والمنشآت الحكومية والخاصة"، وشملت الجرائم الحوثية، بحسب التقرير، 46 حالة قتل بينها 7 نساء، و13 طفلاً.
وسقط 17 قتيلا في انفجارات الألغام الأرضية الحوثية، بالإضافة إلى ثمان حالات قتل مباشر، وخمس حالات قتل نتيجة أعمال القنص، وست حالات قتل نتيجة القصف العشوائي على الأحياء السكنية، بالإضافة إلى حالة تعذيب حتى الموت و4 حالات تصفية وإعدامات ميدانية، وثلاث حالات قتل نتيجة رواجع المقذوفات التي تطلقها مليشيات الحوثي الإرهابية بشكل عشوائي.
وكشف التقرير عن إصابة 76 مدنيا بينهم 16 سيدة، و19 طفلاً، مشيراً إلى أن الألغام الأرضية التي زرعتها مليشيات الحوثي تسببت بإصابة 27 مدنياً بينهم أطفال ونساء.
ووثقت المنظمة في تقريرها، 13 حالة إصابة نتيجة طلق ناري مباشر، و12 إصابة نتيجة القصف العشوائي على الأحياء الآهلة بالسكان، و11 إصابة نتيجة أعمال القنص، وثلاث حالات إصابة نتيجة العنف الجسدي والضرب.
وسجل التقرير سبع حالات إصابة نتيجة رواجع المقذوفات التي تطلقها المليشيات الحوثية، وثلاث حالات إصابة نتيجة صدام بالأطقم التابعة للمليشيات الحوثي نتيجة الاستهتار بأرواح الأبرياء من الأطفال المدنيين.
وأوضح التقرير أن محافظة إب تصدرت قائمة الانتهاكات بعدد 13 جريمة قتل تلتها محافظة الضالع بسبع حالات قتل، ومحافظة الجوف بست حالات، ومحافظة الحديدة بست حالات، ومحافظة تعز بأربع حالات قتل.