أسود النخبة الشبوانية.. هاجسٌ يرعب المليشيات الإخوانية
تمثِّل قوات النخبة الشبوانية هاجسًا مروّعًا للمليشيات الإخونية، التي تمارس ضدها صنوفًا عديدة من الانتهاكات والجرائم من أجل إخراج أصحاب الحق والأرض من حقهم وأرضهم.
وعلى مدار الشهرين الماضيين، أقدمت المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية على اختطاف نحو 80 جنديًّا وضابطًا من منتسبي قوات النخبة.
أحدث هذه الجرائم تمثّل في اعتقال مليشيا الإخوان الإرهابية، قبل ساعات، جنديين من منتسبي قوات النخبة الشبوانية، خلال عودتهما من مدينة المكلا.
مصدر محلي في مديرية ميفعة قال إنَّ قوات تابعة لمليشيات الإخوان الإرهابية اعتقلت الجنديين، محسن عبدالله صالح الهيج القميشي، ومدرك أحمد صالح الهيج القميشي، عند مرورهما من مدينة عزان.
وأشار المصدر إلى أنّ المليشيات الإرهابية اتجهت بالجنديين إلى جهة غير معلومة، وأنّ مصيرهما لا يزال غير معروف حتى الآن.
استهداف المليشيات الإخوانية لقوات النخبة الشبوانية جزءٌ من مخطط ينفذه حزب الإصلاح ضد الجنوب بشكل عام، حيث يحاول حزب الجماعة الإرهابية، عبر مليشياته المسلحة، النيل من أمن الجنوب واستقراره على مدار الوقت.
وكانت قوات النخبة الشبوانية قد ساهمت في إعادة الاستقرار إلى محافظة شبوة عبر خوضها معارك عنيفة ضد التنظيمات الإرهابية تكللت بالنجاح وتطهير شبوة من الإرهاب بإسناد من التحالف العربي.
وظهر للملأ أنّ الدور المحوري لهذه القوة لم يرقَ لجهات داعمة للإرهاب، وعلى رأسها حزب الإصلاح الإخواني الذي كان يأمل أن يحل محل القاعدة في الجنوب.
وفي الفترة الأخيرة، قاد حزب الإصلاح مخططًا إخوانيًّا استعان فيه بتنظيم القاعدة من أجل عودة التنظيمات الإرهابية إلى الجنوب، وتحديدًا إلى شبوة وأبين وبالذات العاصمة عدن، وبدأ المخطط في مهاجمة شبوة واستهداف نخبتها قبل عدة أشهر.
في المقابل، كانت قوات النخبة الشبوانية على الموعد عندما لقّنت التنظيمات الإرهابية والمليشيات الإخوانية أقسى الهزائم، وهي تخوض معرك الدفاع عن أراضيها.
المخطط يرجع إلى وقت تشكيل النخبة الشبوانية ومباشرتها مهامها الميدانية، حيث عملت القوى الإرهابية بقيادة حزب الإصلاح، على استهداف النخبة بكافة الوسائل، الإعلامية والسياسية والحقوقية المزعومة، حتى تستمر قوى الإرهاب في فسادها ونهبها لثروات المحافظة.
تجلّى الأمر جيدًا أيضًا، عندما اجتاحت المليشيات الإخوانية محافظة شبوة، حيث عاد الانفلات الأمني والفوضى إلى مديرياتها، بالإضافة إلى عودة عناصر القاعدة التي بدأت عمليات لاستهداف عناصر النخبة بالاغتيالات.