المتاجرة بـضحايا تعز.. عادة الإخوان في كل البلدان
في مختلف البلدان التي تنشط فيها جماعة الإخوان، فإنّ هذا الفصيل الإرهابي يُجيد المتاجرة بالدماء من أجل أن يحقق مصالحه ويخدم نفوذه على مدار الوقت.
في اليمن، سار حزب الإصلاح الإخواني على الدرب نفسه، حيث كشفت مصادر مطلعة في محافظة تعز الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان الإرهابية، عن تعرُّض أسر شهداء وجرحى الحرب لعمليات استغلال دنيئة.
ومصادر "المشهد العربي" قالت إنّ قيادات المليشيا الإخوانية الموالية لحكومة الشرعية، تمادت في استغلال معاناة أسر الشهداء والجرحى، والتربح من مآسيهم، بتحقيق منافع مادية كبيرة.
وأضافت أنَّ المليشيات الإخوانية تقتطع 500 ألف ريال من إجمالي 850 ألف ريالا، تتلقاها أسرة كل شهيد كمعونات من صندوق رعاية أسر الشهداء والجرحى، في عملية احتيال واستغلال بشع لذوي الشهداء.
وناشدت أسر الشهداء والجرحى في محافظة تعز، إنقاذهم من الاستغلال الإخواني لمعاناتهم، والضغط عليها لتسليهم مبالغهم بالريال السعودي أسوة بمختلف أسر الشهداء والجرحى في المناطق المحررة كمأرب والجوف وعدن وأبين ولحج والضالع.
اتجار حزب الإصلاح بالأسر يتماشى مع المخطط الإخواني الذي يتوارى وراء كثير من العباءات من أجل أن يُحقّق مصالحه على مدار الوقت.
ومنذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، توارى حزب الإصلاح وراء هذه الحرب، وادعى الوقوف في جبهة واحدة إلى جانب التحالف العربي في محاربة الحوثيين، لكن ما تكشف من حقائق أنّ حزب الإصلاح استغل حالة الحرب من أجل يوسِّع نفوذه ويُحقِّق مكاسب عديدة لعل أهمها المكاسب المالية.
وفيما توارى حزب الإصلاح وراء عباءة الحرب، فقد وجّه العديد من الطعنات الغادرة بالتحالف عبر التقارب مع الحوثيين وتسليمهم مواقع استراتيجية وتجميد جبهات أخرى، وهو ما كبّد التحالف تأخُّر حسم الحرب عسكريًّا.
كما عمل حزب الإصلاح، متسترًا وراء العباءة ذاتها، على إلحاق عناصره الإرهابية لما يُسمى الجيش الوطني، على النحو الذي يخدم مصالحه، وأصبح بالفعل متحكمًا في أغلب تشكيلات ومعسكرات هذه القوات.