الدعوة الأوروبية لوقف التصعيد في اليمن.. هل تلقى صدىً؟

الخميس 30 يناير 2020 21:23:31
testus -US

دعوة جديدة وُجِّهت من أجل خفض التصعيد في اليمن، بعدما بلغت الأزمة حدًا أصبح غير مقبول، لا سيّما أنّ الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية، دخلت عامها السادس.

الدعوة صدرت هذه المرة عن الاتحاد الأوروبي، الذي طالب في بيان له، اليوم الخميس، بخفض التصعيد في اليمن على مختلف المستويات بشكل عاجل.

وتعهد الاتحاد الأوروبي، في بيانه، باستمرار شراكة الاتحاد الأوروبي ودعمه الراسخ لليمن وشعبه في جميع مجالات التعاون.

تزامنت الدعوة الأوروبية مع أحاديث متواترة عن تحريك للملف السياسي، حسبما كشفت مصادر دبلوماسية اليوم الخميس، التي تحدّثت عن حراك دولي جديد حول الملف اليمني تجري مداولاته في مجلس الأمن يهدف إلى وقف إطلاق النار بشكل نهائي.

المصادر قالت إنّ خلافًا بين الدول الأعضاء في المجلس عطّل صدور بيان إعلامي حول مجريات الجلسات المغلقة، حيث تقدمت بريطانيا بمشروع قرار ملزم لوقف إطلاق النار بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي.

وجاءت التصريحات البريطانية والأمريكية حول وقف التصعيد العسكري، بالتزامن مع إشارات المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث حول استئناف مسار الحل الشامل في اليمن، دليل على اعتزام المجتمع الدولي إحياء مشاورات السلام اليمنية في ظل التطورات الإقليمية والمحلية التي تؤكد فشل خيارات تجزئة الحلول والاتفاقات.

وتوجد رؤية أوروبية أمريكية مشتركة مازالت في مرحلة البلورة تنتظر موافقة التحالف العربي عليها لرسم الخطوط العريضة لمبادرة سلام جديدة في اليمن قائمة على ثلاثة مرتكزات رئيسية هي اتفاق ستوكهولم واتفاق الرياض ومبادرة وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري للحل في اليمن.

الحديث عن رؤية وحل سياسي يحمل الكثير من الأهمية من أجل وقف الحرب التي دخلت عامها السادس ولا تزال المليشيات الحوثية ترتكب أبشع صنوف الاعتداءات والانتهاكات والتي خلَّفت وراءها كثيرًا من المآسي الإنسانية.

وأسفرت الحرب العبثية الحوثية القائمة منذ صيف 2014، عن مآسٍ فادحة، وضعت اليمن كأبشع أزمة إنسانية على مستوى العالم، وهو وضعٌ توثّقه الأرقام الدولية، إلا أنّ التقارير تظل مجرد كلمات لا ترافقها إجراءات حازمة وحاسمة على الأرض.