مليشيا الإصلاح تبحث عن تغيير ديموغرافي في شبوة
الأحد 2 فبراير 2020 20:54:21
تحاول مليشيات الإصلاح أن تسابق الزمن لتثبيت وجودها في شبوة، وذلك بعد أن أفشلت تطبيق بنود اتفاق الرياض، وهو ما دفعها لتصعيد جرائمها الاجتماعية التي تطال العائلات والأبرياء في المحافظة بعيداً عن المواجهات العسكرية مع القوات الجنوبية، هو ما تستهدف من ورائه تغييراً ديموغرافياً في التركيبة السكانية بالمحافظة بما يدعم تواجدها أطول فترة ممكنة.
وخلال الأيام الماضية كثفت المليشيات الإخوانية من جرائم اختطاف الأطفال وترهيب العائلات من أجل دفعهم إلى ترك منازلهم، في وقت تقوم فيه مليشيات الإصلاح في مأرب بتهّجير العمال قسراً إلى الجنوب، وهو ما يكشف السعي نحو خلق بيئة مواتية لتواجدها في الجنوب.
للمرة الثانية خلال أسبوع، اختطفت مليشيا الإخوان الإرهابية، التابعة لحكومة الشرعية، اليوم الأحد، نجلي الشيخ المقاوم عبدالله مهدي المارم القميشي، بأحد مناطق العرم في محافظة شبوة.
واقتادت المليشيا الإرهابية الطفلين أحمد عبدالله، الذي لا يتجاوز عمره 13سنة، وشقيقه الأكبر سعيد عبدالله مهدي، إلى جهة مجهولة.
واعتقلت مليشيا الإخوان الإرهابية، الخميس الماضي، عددا من الأطفال القصر بالقرب من مدينة حبان، وتسود حالة من السخط الشعبي في أوساط محافظة شبوة، عقب انتهاج مليشيا الإخوان سياسة اختطاف الأطفال كوسيلة عقاب للأسر المعارضة لمنهجها الإرهابي.
وطالب الأهالي بإطلاق سراحهم، نظرا لاعتقالهم بدون أسانيد قانونية، ومن بين المعتقلين الطفل محمد لحمر، البالغ من العمر 13 عاما، نجل الشيخ لحمر بن لسود والذي له مواقف معارضة ضد التواجد الحوثي أو الإخواني في محافظة شبوة، وكان أحد المعارضين بشدة للاحتلال الإخواني للمحافظة في أغسطس الماضي.
ويعد اعتقال الأطفال تصعيدا جديدا من مليشيا الإخوان الإرهابية، بعدما دأبت على اختطاف منتسبي النخبة الشبوانية.
وقبل أيام أقدمت المليشيات الإخوانية على اختطاف الشاب عدنان عمر ناصر حيدرة القميشي، البالغ من العمر 20 عامًا، من سوق مدينة عزان بمحافظة شبوة.
واقتادت المليشيات الإرهابية الشاب عدنان إلى سجون معسكر الخرامة الواقع في مدينة عزان، بمديرية ميفعة، فيما نفى أهالي المنطقة انتماء الشاب المختطف إلى أي جهة سياسية أو عسكرية.
عائلة "القميشي" كانت قد فقدت أحد أبنائها جرّاء الإرهاب الإخواني، عندما أقدم عناصر هذا الفصيل الإرهابي على إطلاق النار على المواطن سعيد تاجرة من المسافة صفر، بعدما حاولوا انتزاع علم الجنوب منه، إلا أنّه تمسّك بعلمه ورفض التفريط في هويته.
وتشن ميليشيا الإخوان الإرهابية، منذ احتلالها للمحافظة في أغسطس الماضي، حملة اختطافات واسعة بشكل همجي انتقامي طالت أطفال وشباب محافظة شبوة دون وجود مسوغ قانوني.
وقبل أسابيع، شنّت المليشيات الإخوانية اعتداء إرهابيًّا، استعانت فيه بعناصر من تنظيم داعش والقاعدة، على قرى قبائل لقموش في محافظة شبوة.
وقال شهود عيان في تصريحات سابقة لـ"المشهد العربي"، إنّ العناصر الإخوانية المدعمة بعناصر داعش والقاعدة، شنَّت قصفًا عنيفًا على منازل المواطنين في لقموش، في هجوم هستيري استهدف المدنيين العزل، وذلك كرد انتقامي من هذه المليشيات الإخوانية على خسائرها السياسية والعسكرية في الفترة الأخيرة أمام القوات الجنوبية.
وأوضحت المصادر أنّ القصف الإخواني على منازل مواطني قبيلة لقموش كان مروِّعًا للأطفال والنساء، فيما انضم عدد من القبائل مثل باعوضة والسليماني آل باسردة، إلى جانب أبناء لقموش للتصدي للهجوم الإرهابي من قِبل هذه الجماعات المتطرفة.
الاعتداء الإخواني الإرهابي على لقموش أثار غضبًا واسعًا، وقد مثّل انقلابًا صريحًا وتعديًّا واضحًا على بنود اتفاق الرياض، الموقع بين المجلس الانتقالي وحكومة الشرعية في الخامس من نوفمبر الماضي.