المخطط الشرير في المهرة.. مسلحو الإخوان يغرسون بذور الإرهاب
شأنها شأن محافظات الجنوب المختلفة، لم تسلم المهرة من الأجندة الإخوانية المتطرفة الساعية إلى احتلال المحافظة والسيطرة على مقدراتها، ضمن مخطط إخواني أكبر يستهدف الجنوب بشكل عام.
المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية تنفّذ مخططًا في محافظة المهرة، يستهدف الاستحواذ على المناصب في المحافظة والسيطرة والضغط على قبائل المهرة لتمرير مشروعاتها وتنفيذ أجندتها الخارجية دون أي عرقلة.
وعمل حزب الإصلاح الإخواني المخترق لحكومة الشرعية على استغلال نفوذه للقيام بتحركات مريبة ومظاهر مسلحة كثيرة في محافظة المهرة، حيث تم استجلاب الآلاف من الشماليين إليها.
في هذا الإطار، تقول مصادر محلية إنّ مسلحين من محافظات صنعاء وذمار وصعدة وعمران شوهدوا وهو يتجوَّلون بسيارات ضخمة وأسلحة ثقيلة في محافظة المهرة، الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات عن مصير هذه المحافظة.
هذا المخطط الإخواني الذي يستهدف محافظة المهرة بشكل مباشر لا يختلف كثيرًا عن تحرُّك آخر في العاصمة عدن، وقد تمثّل ذلك في التهجير القسري لمواطنين من محافظة مأرب، صوب عدن، حيث وصلت يوم الجمعة الماضية إلى نقطة العلم على مداخل عدن، أكثر من 20 حافلة تُقِل مئات المهجرين.
مصادر أمنية في نقطة العلم قالت إنّ المئات من المهجرين قسرًا من أبناء محافظات "تعز وإب والحديدة" وصلوا نقطة العلم اليوم الجمعة قادمين إليها من مأرب.
وبحسب المصادر، تمّ إيقاف مواكب المهجرين من مأرب في نقطة العلم حيث يتم الترتيب لنقلهم إلى نقطة دار سعد بعدن بمرافقة قوة أمنية من الحزام الأمني ومنها يتم مرافقتهم إلى أطراف محافظة لحج بهدف إعادتهم إلى محافظاتهم الشمالية.
وفي اجتماعها أمس الأول الأحد، استعرضت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، قضية التهجير صوب العاصمة عدن، حيث ناقشت قضية عملية التهجير القسري إلى العاصمة عدن، مؤكدةً أن الوضع في العاصمة عدن لا يستوعب مزيد من المهجرين الذين تجاوزوا عدد السكان.
ونبهت إلى تعميق الأزمة الحالية التي تعاني منها في مجالات الكهرباء والمياه والصحة والتعليم وغيرها من الخدمات.
وحذّرت من الاستغلال السياسي لأزمة المهجرين قسرا من جانب حزب الإصلاح الإخواني، ودعت التحالف العربي إلى البحث عن حلول أخرى لهم خارج العاصمة عدن نظراً لعدم قدرة البنية التحتية للمدينة ومحافظات الجنوب على تقبل أعداد إضافية.
المخطط "الخبيث" من الحكومة المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، يتضمّن العديد من الأهداف، حيث تعمل "الشرعية" على تصوير العاصمة عدن بأنّها غير مؤهلة للإدارة، بالإضافة إلى مضافعة الأعباء الحياتية على المواطنين الجنوبيين، وهي في الأساس سياسة معتادة من حكومة الشرعية التي تُشهر من خلالها سلاح تغييب الخدمات من أجل التنغيص على الجنوبيين.
إجمالًا، لم تسلم أي محافظة جنوبية من العبث الذي تمارسه حكومة الشرعية، التي أصبح شغلها الشاغل استهداف الجنوب وزعزعة الاستقرار في أراضيه، والعمل ليل نهار على بث الفوضى الأمنية في مناطقه.