تعطيل طائرات الرحمة.. عراقيل حوثية تستهدف الإنسانية
كما كان متوقعًا، برهن الحوثيون على وجههم المليشياوي عن طريق مساعي هذا الفصيل الإرهابي لتعطيل الجسر الجوي الطبي لنقل المرضى إلى القاهرة وعمان للعلاج.
وتسعى المليشيات الحوثية الإرهابية إلى تعطيل رحلات مجدولة لـ"طائرات الرحمة" من صنعاء إلى عمان والقاهرة لنقل الحالات المرضية المستعصية عبر الجسر الجوي الطبي الذي أطلقه التحالف.
وقررت منظمة الصحة العالمية إلغاء رحلات طائرات الرحمة من صنعاء إلى عمّان والقاهرة لنقل الحالات المرضية المستعصية؛ وذلك بعد تعطيل وتعنت المليشيا الحوثية في تسيير الجسر الجوي الذي أطلقه التحالف في مبادرة إنسانية.
وبعد أن أقلعت الرحلة الأولى يوم الاثنين الماضي وعلى متنها سبعة أشخاص، من المزمع أن تنطلق يوم الجمعة المقبل، وعلى متنها 23 شخصًا إلى الأردن، فيما كان مُرتَّبًا أن تنطلق الرحلات الجوية في أيام 3 و4 و5 و7 فبراير الحالي.
وأطلق التحالف العربي، يوم الاثنين، أولى رحلات الجسر الجوي، تحت مبادرة طائرات الرحمة، والتي نقلت عددا من المرضى إلى العاصمة الأردنية عمان، بحضور المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن جريفيث.
هذه الخطوة جاءت في إطار الجهود الإنسانية للتحالف وحرصه على التخفيف من الأوضاع التي المدنيون، وتحسين ظروفهم الإنسانية.
وكان التحالف قد أطلق، الأسبوع الماضي، جسرًا جويًّا لنقل المرضى من اليمن للعلاج في مصر والأردن بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وصرّح الناطق باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي بأنّ هذه الخطوة تأتي ضمن الجهود الإنسانية والإغاثية والوقوف مع اليمنيين وتخفيف معاناة الحالات المرضية والعلاجية وكذلك الأمراض المستعصية.
وتهدف مبادرة "طائرات الرحمة" إلى تخفيف معاناة غير القادرين على تحمل مشقة السفر برًا لمطارات عدن وسيئون؛ نظرًا لطول مسافة الطريق التي تصل إلى 15 ساعة.
وكانت مليشيا الحوثي قد حاولت عرقلة المبادرة الإنسانية التي أطلقها التحالف العربي 27 يناير الماضي، باشتراط وصول طائرات تجارية لنقل مرضى بأعداد كبيرة.
وطيلة السنوات الماضية، ظلّ مطارا عدن وسيئون ينقلان المرضى يوميًّا لتلقي العلاج في القاهرة وعمّان والهند، لكنّ المليشيات الحوثية تشترط مغادرة المرضى من مطار صنعاء بهدف تمرير جرحاها ضمن رحلات طائرات الرحمة.
ورجّحت مصادر مطلعة، أن تُمهِّد المبادرة الإنسانية لانفراجة نسبية في الصراع القائم حاليًّا؛ بهدف تهيئة الأرض لخطوات تهدئة جادّة تواتر الحديث عنها خلال الفترة الأخيرة.