صفعة من الداخل.. قيادي حوثي يفضح المآسي في سجون المليشيات

السبت 8 فبراير 2020 00:26:57
testus -US
نالت المليشيات الحوثية "صفعة" من الداخل، عندما فضح أحد القيادات البارزة فيها معلومات جديدة عن عمليات التعذيب التي ترتكبها المليشيات ضد المختطفين والمعتقلين في سجونها.
الحديث عما كشفه القيادي الحوثي أحمد سيف حاشد الذي قال إنّ وزير الداخلية في حكومة المليشيات "غير المعترف بها" عبدالكريم الحوثي، يشرف على عمليات التعذيب للسجناء.
وقال حاشد إنّ "السجون الخاضعة لسيطرة الحوثيين تكتظ بالنزلاء"، وأنّ "هناك تعمُّدًا لوضع السجناء المصابين بالإيدز مع آخرين غير مصابين".
وأضاف القيادي الحوثي: "تملأ السجون بأكثر من ضعف عدد الحد الأعلى المقرر لتلك السجون، كما يعاني النزلاء من الجوع وعدم وجود فراش مناسب".
وبحسب روايته، يواجه حاشد، وهو نائب برلماني، محاولات لنزع حصانته بتهم كيدية ساقها إلى رئيس حكومة المليشيات عبدالعزيز بن حبتور.
وتُمثِّل سجون المليشيات الحوثية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بمثابة "مقاصل" يذوق فيها المعتقلون والمختطفون الموت في كل ثانية تمر عليهم داخل هذه الأوكار سيئة السُمعة.
وأظهرت إحصاءات حديثة ارتكبت المليشيات الحوثية خلال عام 2019 فقط، 12 ألفًا و636 حالة اختطاف وإخفاء قسري، وبلغت حالات الاختطاف عشرة آلاف و99 حالة بينهم سياسيون وعسكريون وطلاب ونشطاء، منهم 52 إمراة وسبعة أجانب، وعدد المخفين قسرًا 2537 حالة بينهم 231 امرأة و158 طفلًا.
وعلى مدار السنوات الماضية، حوَّلت المليشيات الحوثية عددًا من مباني صنعاء إلى سجون وحشية، تُمارس فيها أبشع صنوف التعذيب، وصفتها المنظمة اليمنية لمكافحة الإتجار بالبشر، بأنّها تفوق جرائم التعذيب التي في سجن جوانتانامو أو سجن أبو غريب بالعراق.
ورُصِدت الكثير من الشهادات المروعة والمقززة حول ما تتعرض له النساء المحتجزات في أقبية السجون والزنازين، بحسب تقرير للمنظمة قال إنَّ القائمين على هذه الجرائم البشعة تجرَّدوا من إنسانيتهم وآدميتهم, بل ويتلذذوا بما يمارسونه من إجرام وإيذاء لنساء ضعيفات لاحول لهن ولاقوة سوى الصراخ وتوسل الجلادين الذين نزعت من قلوبهم الرحمة.
وتواجه النساء الضحايا في أقبية السجون السرية التابعة لقيادات معروفة في مليشيا الحوثي ظروفًا مأساوية جراء الاعتداءات الجسدية والجنسية عليهن، حتى أنّ بعض النساء الضحايا دخلن في حالات نفسية سيئة جراء التعذيب الممنهج والمتعمد لإذلالهن وامتهانهن وتدمير نفسياتهن.
ورصدت المنظمة الحقوقية عددًا من محاولات الانتحار لضحايا تلك السجون, فضلًا عن إصابة بعض المعتقلات والمختفيات قسرًا بعاهات وإعاقات جسدية جراء التعذيب الوحشي الذي تعرضن له.